علق الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث في نشرة الأخبار على قناة الجزيرة على دعوة مجلس التعاون الخليجي لأطراف الحرب في اليمن الى مشاورات في الرياض تحت مظلة المجلس حتى بداية آبريل المقبل.
كما أكد : -إن انعقاد المشاورات اليمنية - اليمنية في المملكة يأتي إنفاذاً لمقررات البيان الختامي للدورة الثانية والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تتولى المملكة رئاستها الحالية ، وتهدف إلى توحيد كلمة اليمنيين كافة، وإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثمان سنوات عبر الحوار بين جميع القوى والمكونات اليمنية، للوصول لحل سياسي شامل.
وأشار بن صقر إلى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ترى أن الحل السياسي للأزمة بيد اليمنيين ويمكن الوصول إليه عن طريق الحوار والتشاور بين جميع الأطراف اليمنية .
واشار رئيس مركز الخليج للابحاث الى بذل مجلس التعاون لدول الخليج العربية جهوداً حثيثة ومستمرة لحل الأزمة اليمنية، وتمثلت أبرز تلك الجهود في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، التي مثلت - حين إطلاقها في العام 2011 - عاملاً أساسياً في مساعدة الأشقاء اليمنيين وحقن دمائهم، ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى، وتحقيق انتقال سلمي وسلس للسلطة.
وحول دعوة الحوثيين للمشاورات قال الدكتور بن صقر: أن دعوة أمانة مجلس التعاون الخليجي للحوثيين للمشاركة في المشاورات اليمنية - اليمنية،تأتي تأكيدا على حرص دول المجلس على إشراك جميع الأطراف اليمنية في الحوار والجهود الرامية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وبخصو المساعي الخليجية لإنهاء الحرب في اليمن واحلال السلام في البلد الجار لدول المجلس قال الدكتور بن صقر: - لم تتوان دول الخليج عن دعم جميع المبادرات الإقليمية والدولية الداعية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ومنها مؤتمر جنيف (٢٠١٥) و مؤتمر الكويت (٢٠١٦) واتفاق ستوكهولم (٢٠١٨) واتفاق الرياض (٢٠١٩) والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية (٢٠٢١) والجهود العمانية لإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأكد -تجلى الموقف الخليجي الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية في جميع البيانات الصادرة من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والبيانات الصادرة عن اجتماعات وزراء الخارجية لدول المجلس.
وشدد في لقائه على قناة الجزيرة -على أن الشعب اليمني بجميع أطيافه جزء من النسيج الاجتماعي لدول الخليج حيث يشترك المجتمع اليمني مع المجتمعات الخليجية في العادات والتقاليد والتاريخ، ومن هذا المنطلق حرصت دول الخليج على أن يكون اليمن ضمن المنظومة الخليجية حيث تم ضمه إلى عضوية عشر منظمات متخصصة تعمل في إطار مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2006.
وقال الدكتور عبد العزيز بن صقر أن -دول الخليج أسهمت بدور كبير في تخفيف المعاناة عن الأشقاء اليمنيين، وتجسد ذلك في ما حقته الجهات المعنية بالجهود للإنسانية مثل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، ونظرائه في دول الخليج (مؤسسة قطر الخيرية، الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، المؤسسة الخيرية الملكية في البحرين، الهلال الأحمر الكويتي، والهلال الأحمر الإماراتي) من مساهمات إنسانية لتلبية احتياجات أبناء الشعب اليمن.