أقرت صحيفة (الرياض) السعودية، بفشل المبادرة الخليجية، وما تبعها من المبادرات لحل الأزمات المتلاحقة في اليمن، مشيرة إلى أن دعوة مجلس التعاون الخليجي إلى حوار يمني - يمني تستضيفه الرياض هو أمل اليمنيين الجديد.
وأعربت الصحيفة السعودية، في افتتاحيتها الاربعاء، تحت عنوان "أمل يمني" عن أملها بالوصول إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة التي بدأت منذ 8 أعوام. فكم من فرصة أهدرت في هذا السياق، ولو صدقت النوايا، وغابت الأجندات الدخيلة على المنطقة، لكان اليمن الآن ينعم بخيرات السلام والأمن والاستقرار بكل مكوناته وأطيافه، ولما ضاع زمن نفيس من تاريخ اليمن وهو غارق في مأساة الحرب وأكلافها الباهظة.
وأشارت إلى أن هذه الدعوة الخليجية ليست جديدة بل امتداد لرعاية دول التعاون لليمن منذ بدء أزمته، إذ مثلت المبادرة الخليجية في مستهل الأزمة الحل الأمثل لاستتباب اليمن، وتلبية طموحات اليمنيين في السلام والاستقرار والرخاء، كما تواصلت المساعي الخليجية لرأب الصدع، ووقف نزيف الدماء اليمنية، عبر مبادرات ووساطات متعددة الأطراف، غير أنها جميعا لم تنجح للأسف في وقف النزيف المستمر، كما أن دول التعاون وعلى رأسها المملكة، لم تأل جهدا في تخفيف المعاناة عن الأشقاء اليمنيين عبر رعاية إنسانية وإغاثية غير محدودة، ومشروعات تنموية كبرى لخدمة الشعب اليمني وحمايته من تداعيات الحرب.
وقالت إنه منذ البداية كان تأكيد المملكة ودول المجلس على الحل السياسي للأزمة اليمنية، كمخرج وحيد لإنهاء الصراع، وبذلت في هذا السياق مبادرات عديدة، لجمع كل الأطراف والمكونات اليمنية على طاولة الحوار، ليكون حل الأزمة بيد اليمنيين وحدهم ودون تدخل من أي طرف خارجي.
وأوضحت أن سبب فشل تلك المبادرات، هو ‘‘غياب الرؤية السياسية’’، الذي أفضى لضياع كل هذه المبادرات، لكن ها هي فرصة جديدة، وبصيص ضوء يشع في نفق اليمن الطويل، فالدعوة الخليجية للحوار الشامل على أرض المملكة، وبمشاركة جميع الأطراف دون استثناء لأحد، تمثل فرصة لا تفوت لوقف النزيف اليمني الذي لن يربح فيه أحد، ففي كل حروب الأشقاء يبقى الخاسر الوحيد هو الوطن.
ويوم أمس الثلاثاء، قدم مجلس التعاون الخليجي مبادرة جديدة للسلام في اليمن، تبدا بالدعوة إلى مفاوضات شاملة، في العاصمة السعودية الرياض، تضم كافة الأطراف، بمن فيهم مليشيا الحوثي.