شهدت اليوم العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية تطورات جديدة لم تعد مألوفة وخارج مجريات الأحداث اليومية المعتادة للحرب منذ سنوات.
وتجلت تلك التطورات في تفجيرات شهدها قسم تابع للشرطة تحتله مليشيا الحوثي جنوب العاصمة صنعاء، وتصريحات إعلامية قد تكون هي الأولى من نوعها وخارج الإطار المعروف جاءت على لسان القيادي في المليشيا المدعو محمد علي الحوثي حيث هدد باستهداف ما وصفها بأهداف حساسة في إسرائيل، وهو التهديد الأول من نوعه وقد اختلف في وقعه عن شعارها المستهلك "الموت لإسرائيل" إلا أن تلك التهديدات تبقى خطاباً إعلامياً للاستهلاك ولأهداف أخرى داخل حدود اليمن.
ويرى مراقبون أن ما قالت المليشيا إنه هجوماً إرهابياً بسيارات مفخخة وقد خلّف 30 قتيلاً وجريحاً قد لا يكون صحيحاً وأن الهدف منه هو ترهيب المواطنين في مناطق سيطرتها وتشديد قبضتها الحديدية وشن حملات أمنية لقمع أي ثورة شعبية قد تطيح بها خصوصاً في ظل وجود غضب شعبي عارم وظهور أصوات شجاعة تطالب برحيل تلك المليشيا الاجرامية.
وأضافوا أن تصريحات المدعو محمد علي الحوثي التي توعد فيها بضرب أهداف حساسة في إسرائيل تصب في ذلك الاتجاه، حيث يهدف من خلالها بأنهم في حرب مباشرة مع إسرائيل وأن أهدافهم سامية وتتمثل في ضرب إسرائيل ولا وقت للمطالبة بلقمة العيش أو الحقوق أو الحياة الكريمة وهم في حرب مع إسرائيل ومن يطالب بحقوقه أو يثور عليهم عميل وخائن ومندس ويخدم إسرائيل ويدافع عنها ويحارب من أجلها.
وأشاروا إلى أن محاولات المليشيا خلط الأوراق ونقل المعركة إلى معارك وهمية كمحاربة إسرائيل وإحداث تفجيرات إرهابية داخل مناطق سيطرتها بحجة أن هناك جماعات إرهابية غيرها، كل تلك المحاولات مفضوحة ولن تجدي نفعاً لها في إخماد غضب الشعب العارم الذي ضاق بها ذرعاً ولم يعد يتحمل أكثر مما ألحقت به من ضرر وألم فقد أغلقت كل سبل الحياة في وجهه ودمرت ونهبت وصادرت كل مقوماتها.
وكانت أعلنت سلطات المتمردين الحوثيين، مساء اليوم الاثنين، عن هجمات بسيارات مفخخة بالعاصمة صنعاء خلفت 30 قتيلا وجريحا.
وزعمت وكالة" سبأ" بنسختها الحوثية، بأن ما تسمى الأجهزة الأمنية ستكشف غداً عن عملية أمنية استخباراتية نوعية أسقطت مخططاً تديره الاستخبارات السعودية؛ حد زعمها.
وادعت بأن المخطط كان يستهدف العاصمة صنعاء وبعض المحافظات بعدد من السيارات المفخخة.
وكانت مصادر إعلامية، أفادت بمقتل عشرة أشخاص وإصابة عشرين آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين أمام فندق الشذروان بشارع ٢٢ مايو.
وبينت بأن أحد عناصر مليشيا الحوثي فجر نفسه بعبوة ناسفة وسط قسم شرطة السياغي بمديرية السبعين، إثر خلاف مع أحد المشرفين الأمنيين.
كما ظهر على شاشة قناة الميادين الإيرانية القيادي في المليشيا المدعو محمد علي الحوثي أدلى بتصريحات قال فيها: "على "إسرائيل" الابتعاد عن أي أعمال مضرة بالشعب اليمني، وإلا سيتم قصف أهداف حساسة جداً".
وأضاف الحوثي: لدينا قدرة لاستهداف مواقع حساسة جدا ولا نستبعد أن تكون دبي أو أبو ظبي في مرمى الأهداف المقبلة حد زعمه.