قال كاتب صحفي يمني موال لمليشيا الحوثي، إن الإمارات العربية المتحدة، قدمت عرضاً للجماعة، يهدف إلى السيطرة على ما تبقى من محافظة مأرب والساحل الغربي وبقية المناطق الشمالية تحت سيطرة القوات الحكومية.
جاء ذلك في مقال لرئيس تحرير صحيفة الوسط الأسبوعية اليمنية، جمال عامر تحت عنوان "مخطط تقسيم اليمن واختلاف أولويات أهداف الإمارات عن المملكة".
وبحسب الصحفي اليمني فإن نظام أبو ظبي “يبحث عن شرعنة لاحتلاله المبطن للجنوب واستئثاره بمقوماته مواقعاً واقتصاداً، وهذا لن يتم إلا في حال كان المجلس الانتقالي على رأس دولة جنوبية وقبول أنصار الله بدولة في الشمال".
وأضاف: "ولأجل ذلك قدمت أبوظبي لصنعاء عرضاً بالمساعدة لاستعادة ماهو تحت سيطرة حكومة هادي وأولها مأرب ورفضت قيادة الأنصار مجرد فتح نقاش حوله".
وتابع: "وهو قرار مدرك لداعي العرض وتداعياته باعتبار أن مجرد الخوض فيه سيمثل تمهيداً لتمرير انفصال آخر تحت أي مسمى لمحافظات في جنوب الشمال وهي المديريات المحتلة من الحديدة ومحافظتي تعز وإب وريمة وقد تم التأسيس لمخطط كهذا من خلال تشكيل المجلس السياسي لمسمى المقاومة التي تسيطر قواته الممولة إماراتياً على الساحل الغربي والمديريات المجاورة له من تعز". وفقا للكاتب.
وأردف جمال عامر: "يقود محمد بن زايد حرب أطماعه في اليمن بعيداً عن الرياض وكرس هذا المفهوم بعد أن تم استهداف عاصمته بالصواريخ والمسيرات اليمنية، حين اعلنت وزارة دفاعه من أن أبوظبي ردت باستهداف منطلق قاعدة الصواريخ ولم يشر إلى التحالف كتأكيد واضح عن انفراط عقده إذ لم يبق منه غير استثمار تدخله في اليمن تحت مسمى الشرعية".
واستطرد الكاتب الصحفي الموالي لجماعة الحوثي: "بالمقابل يعيش محمد بن سلمان أزمة سوء السمعة على المستوى الدولي ومن عدم الوثوق بسياساته بل وبكفاءته الشخصية على مستوى الداخل والإقليم، ولذا فإنه يعد القطيعة الكاملة مع أبوظبي بمثابة خسارة لأهم نافذة إلى أمريكا والمؤسسات الدولية وهو سبب جعله يتجنب أي مواجهة فعلية تمنع من استكمال هيمنتها التي تجاوزت محافظات الجنوب إلى ماتحت سيطرتها من مناطق استراتيجية في الشمال بينما تم ترك المملكة تواجه فشلها العسكري في مناطق شمال الشمال التي تعدها مصدر الخطر على دولتها وعلى الرأس منها صعدة".
وقال: "وبهذا الخصوص حاولت التحرر من ابتزاز أبوظبي عبر السعي مجدداً لإحراز تقدم على الأرض على طول حدودها الجنوبية وبدأت بهجوم مكثف وكبير على حرض براً وجواً دشنه قائد القوات المشتركة للتحالف في اليوم الأول من يناير بزيارة للقوات المرابطة في الحد الجنوبي وهو مايعبر عن مدى الإعداد لهذه المعركة التي حققت اختراقاً في المدينة المدمرة إلا أنه سرعان ماتم سده، ملحقاً هزيمة مدوية بالسعودية وحرجاً بالغاً لقائد المشتركة الذي جاء كمنقذ لهيية جيشها المتهالك ومرتزقتها، لتبحث عن اختراقات في مناطق أخرى دون أن يهمها الكلفة البشرية مادامت يمنية وسودانية خالصة".
وواصل حديثه قائلا: "أما في الجنوب وبعد مغادرة قوات الرياض سقطرى والمهرة وتسليم شبوة فإن آخر أوراقها يتمثل بمنح الضوء الأخضر لمسمى “الشرعية” بالسماح للقوات المحسوبة عليها وبالذات المنطقة العسكرية في سيئون بمواجهة قوات الانتقالي".
وختم عامر مقاله الذي نشره على حسابه في موقع فيسبوك بالقول: "والسؤال: هل بن سلمان قادر على تحييد الطائرات الإماراتية من استهداف القوات التي تقاتل لصالحه؟ بل هل يجرؤ من حيث المبدأ على الصدام مع بن زايد؟ هذا ماستعلمنا به الأيام القادمة بناء على نتائج التصعيد في سيئون آخر معاقل هادي".
ضابط إماراتي يفجر مفاجأة صاعقة:
وفي سياق متصل كشف ضابط استخبارات إماراتي في وقت سابق عن إتفاقية سرية بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وجماعة الحوثي.
وقال إن الاتفاقية التي أبرمت قبل عدة سنوات، تضمنت تعهد محمد بن زايد بتقديم كافة الدعم العسكري والمالي لجماعة الحوثي وعدم استهداف أي مواقع أو تجمعات لمقاتلي الحوثي أو أي أهدف مهمة، فيما تعهدت الجماعة بعدم ضرب الإمارات.
وأكد حساب "بدون ظل" الذي يديره ضابط استخبارات إماراتي على موقع تويتر، أن بن زايد يسعى لإستنزاف السعودية وتدميرها وتقسيمها، من خلال توريطها في حرب اليمن.
وتابع: "كلما اعادة السعودية لمستويات الضخ الطبيعية لنفطها ، سيعيد الحوثي استهداف منشآت النفط مرة اخرى بدعم محمد بن زايد، وادخالها في الاستنزاف المستمر ، حتى لو تنازلت السعودية الآن عن شبوة اليمنية لصالح الامارات".
من جانبه كشف الكاتب الصحافي البريطاني جوناثان فينتون هارفي في مقال له نشر في عام ٢٠١٨، بأن الأهداف طويلة الأجل للإمارات أصبحت واضحة بشكل متزايد، وهي تقسيم اليمن وإنشاء دولة جنوبية صديقة من شأنها تأمين الطرق التجارية عبر ميناء عدن لبقية العالم، واستغلال موارد اليمن الطبيعية؛ وتمكين نفسها كدولة مهيمنة إقليمية.