بحزن بالغ تلقينا نبأ وفاة اللواء الركن عبدالله الصبيحي قائد محور أبين قائد اللواء 39 مدرع و قائد معركة السهم الذهبي التي انتهت بتحرير العاصمة المؤقتة عدن في 2015.
كان اللواء الصبيحي أبرز رجال المؤسسة العسكرية الوطنيين وممن كانت مواقفهم مع الوطن في كل المنعطفات والمراحل، وبفقده لم تخسره أسرته وحسب بل وخسرته المؤسسة العسكرية ومحافظة أبين واليمن عامة.
لم يكن اللواء الصبيحي ممن يسعون وراء المجد الشخصي على حساب القضايا الوطنية، بل كان الرجل العسكري المحافظ على شرفه العسكري مهما كانت الإغراءات بل وحتى التهديدات علما بأنه تعرض لمحاولتي اغتيال فاشلتين.
عرفنا اللواء الصبيحي وتعاملنا معه كثيرا وكان ذاك القائد الشجاع المحب لوطنه وأرضه والمقبل على التضحية والقريب من جنده والمحنك في قراراته وخططه والمتواضع لكل من التقاه وقابله، فهو صاحب الخلق مع الجميع.
خاض اللواء الصبيحي عشرات المعارك ونفذ المهمات الوطنية من جبال صعدة حتى جزيرة زقر وباب المندب إلى عدن وأبين، ولم يكن في يوم من الأيام طالبا لمنصب وقيادة بل كانت القيادة هي من توكل إليه وتدفع نحوه.
وخلال السنوات الماضية عانى اللواء عبدالله الصبيحي من المرض لكنه كان صابرا محتسبا وكثيرا ما كان يؤخر رحلات العلاج ليظل في الميدان مؤديا لواجبه وخدمة لوطنه.
إنه لمن المؤسف أن يتوفى اللواء عبدالله الصبيحي قبل أن يسمح له بالعودة إلى منزله في عدن التي قاد معارك تحريرها من مليشيا الحوثيين، فقد دفع ثمن ثبات موقفه مع الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ومشروع اليمن الاتحادي في الوقت الذي باع واشترى كثير من القادة لأجل مصالحهم الشخصية.
رحم الله اللواء الركن عبدالله الصبيحي واسكنه فسيح جناته وألهمنا وذويه والوطن عامة الصبر على فقده وانا لله وانا اليه راجعون.
الشيخ وليد بن ناصر الفضلي
وكيل أول محافظة أبين
رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين.
