شهد مسار المعركة الدائرة في محافظة مأرب، تحولا كبيرا، خلال اليومين الماضيين، وتمكنت مليشيا الحوثي الإنقلابية، من إلتقاط أنفاسها وترتيب صفوفها والتحول من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، بعد أن تكبّدت الأيام الماضية خسائر فادحة وهزائم كبيرة على أيدي القوات الحكومية وألوية العمالقة.
توقف الهجمات العسكرية التي تنفذها ألوية العمالقة ضد الحوثيين في مديرية حريب، منح المليشيات الانقلابية فرصة لترتيب أوراقها بعد أن كانت تعاني من انهيار شبه تام في مختلف الجبهات الجنوبية بمحافظة مأرب، وفق مصادر عسكرية وميدانية.
استغلت مليشيا الحوثي الإيرانية، إيقاف ألوية العمالقة تقدمها في حريب، وسحبت معظم قواتها من المديرية، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي البيضاء وذمار، ودفعت بها إلى الجبهة الجنوبية بمأرب.
المليشيات الحوثية، شنت هاجمت مكثفة خلال الـ24 ساعة الماضية، على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الجنوبية بمأرب، وحاولت من خلالها استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها الأيام الماضية في ذات الجبهة.
تركز هجوم المليشيات الحوثية، باتجاه منطقتي “الفليحة” و “قرون البور” جنوب مأرب، في محاولة فاشلة لإبعاد الجيش والمقاومة عن معسكر أم ريش و مركز مديرية الجوبة، بعد أن حققت القوات الحكومية تقدمًا واسعًا مؤخرًا، وتمكنت من السيطرة النارية على أجزاء من معسكر أم ريش ومناطق واسعة في الجوبة.
مصادر عسكرية وميدانية، أكدت أن قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من صد هجوم للحوثيين استمر أكثر من 20 ساعة في الجبهة الجنوبية بمحافظة مأرب، بالإضافة إلى إلحاق هزائم موجعة وخسائر بشرية فادحة في المجاميع الحوثية المهاجمة، وسط استمرار المعارك حتى اللحظة.
