على غير العادة طغى ارتباك شديد على مليشيا الحوثي من إعلان قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن إيجاز صحفي لناطقه الرسمي العميد ركن تركي المالكي، وهو ما أكده التصرف الذي أقدمت عليه بالتزامن مع موعد المؤتمر الصحفي الذي عقده المالكي عصر اليوم الأحد.
ويرى مراقبون إن مزامنة مليشيا الحوثي لإيجاز صحفي لناطق قواتها يحيى سريع، مع المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي للتحالف العربي، يكشف مدى إدراك مليشيا الحوثي بأهمية ذلك المؤتمر الصحفي وما سيكشف عنه وهو ما دفعها إلى تقديم إيجاز صحفي لها عن عملياتها العسكرية في الجوف بدون إعلان مسبق ليتزامن مع المؤتمر الصحفي للتحالف العربي.
وأكدوا أن ذلك التصرف من مليشيا الحوثي يدل على الارتباك الشديد الذي أصاب المليشيا إما بسبب الإعلان المسبق للتحالف العربي عن ذلك المؤتمر وما سيكشف عنه، أو أن مليشيا الحوثي لديها معرفة أو معلومات عما سيكشفه ويعد ذو أهمية وهو ما يؤكده محاولتها صرف الأنظار عنه بإيجازها الصحفي الذي أعلنت فيه سيطرتها الكاملة على محافظة الجوف.
وأوضحوا أن هناك العديد من المؤتمرات الصحفية للناطق الرسمي للتحالف العربي لم تكن مليشيا الحوثي تبدي أي تصرف يشير إلى محاولتها صرف الأنظار عنه، كما فعلت مع هذا المؤتمر والذي دفعها إلى تقديم إيجازها عن عمليات الجوف بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق، على غير عادتها التي جرت مؤخراً حيث تعلن مسبقاً عن إيجاز صحفي بعد 24 ساعة أو 48 ساعة لناطق قواتها للكشف عن انجازات عسكرية حققتها وتعطي ذلك الايجاز زخماً إعلامياً كبيراً، إلا إيجازها بشأن الجوف لم يحظى بذلك بسبب تقديمها لموعده ليتزامن مع المؤتمر الصحفي للتحالف العربي، كما يرون.
وكان التحالف العربي أعلن مساء أمس السبت عن إحاطة شاملة للأزمة اليمنية للمتحدث الرسمي عند الساعة الرابعة عصر الأحد، وقال إنه سيكشف خلالها عن أدلة داغمة على تورط مليشيا حزب الله اللبنانية في اليمن.
ونشر التحالف العربي خلال الإحاطة الشاملة عصر اليوم الأحد مقطع فيديو مسرب يظهر القيادي في مليشيا الحوثي الانقلابية المدعو أبو علي الحاكم يتلقى تعليمات من قيادي لبناني من مليشيا حزب الله اللبنانية، كما أظهر الفيديو قيام القيادي اللبناني بتفخيخ طائرات مسيرة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد اليمن والسعودية.
