كذبت الأمم المتحدة في بيان لها الرواية الحوثي بشأن اغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الأممية إغلاق على خلفية الغارات الجوية لتحالف دعم الشرعية والتي قالوا إنها اخرجته عن الخدمة.
وقالت الأمم المتحدة، إن سلطة ميليشيا الحوثي في صنعاء، منعت الرحلات الإنسانية من وإلى المطار الدولي بدءاً من يوم 19 ديسمبر الجاري، رغم قدرت المطار على العمل بعد الضربات الجوية التي نفذها التحالف العربي يوم الاثنين الماضي.
وأضافت في بيان لنائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق"، أن الحوثيين "ألغوا جميع الرحلات الجوية الخاصة بالخدمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من وإلى مطار صنعاء التي كانت مقرره اليوم (أمس) الخميس".
وتابعت: منعت سلطات الطيران المدني (الحوثية) فعليًا الرحلات الإنسانية من وإلى المطار منذ 19 ديسمبر الجاري، حيث تعتبر الخدمة الجوية الإنسانية حلقة وصل حيوية لحركة عمال الإغاثة وإيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن.
وأوضحت أن "فريقا أمميا زار المطار في 21 ديسمبر لتقييم الأضرار الناجمة عن الضربات الجوية في الليلة السابقة ولاحظ أنه لا يزال يعمل للاستخدام الإنساني في حالات الطوارئ".
وأشار البيان إلى استكشاف الأمم المتحدة للخيارات البديلة "لنقل الإمدادات الإنسانية وموظفيها من وإلى صنعاء".
ويوم الاثنين، شنت مقاتلات التحالف العربي، غارات جوية على مواقع للحوثيين وذلك بعد وقت قصير من مطالبة المدنيين والمنظمات بإخلاء المطار بشكل فوري، إثر إسقاط الحماية لمواقع محددة في المطار تستخدمها الجماعة لإطلاق الهجمات العابرة للحدود.
وقال الحوثيون في اليوم التالي، إن الضربات الجوية على المطار "أخرجته عن الجهوزية" والقدرة على استقبال رحلات الأمم المتحدة.
لكن التحالف اتهم الحوثيين بإغلاق المطار أمام طائرات المنظمات الأممية والدولية بدءاً من ١٩ ديسمبر، وقال في بيان الثلاثاء، إن "المطارات اليمنية السعودية جاهزة لاستقبال طائرات الإغاثة في ظل إغلاق الحوثيين لمطار صنعاء".
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت في 21 ديسمبر إغلاق المطار على خلفية الغارات الجوية لتحالف دعم الشرعية التي قالوا إنها اخرجته عن الخدمة، رغم عدم استهداف بنيته التحتية الرئيسة، وهي الرواية التي كذبتها الأمم المتحدة بهذا البيان.
الجدير بالذكر، بأن مطار صنعاء مغلق منذ عام م2016 أمام الرحلات التجارية وحركة المسافرين اليمنيين، ويقتصر عمله منذ ذلك الحين، على استقبال طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والتي تتهم بتهريب ونقل قيادات الحوثيين وإيران من وإلى صنعاء.