الضابط في فيلق القدس حسن إدريس إيرلو، الخبير بصناعة الصواريخ وإطلاقها، وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات، وهو أيضاً “جزار” مكافحة التظاهرات خلال الثورة الخضراء في إيران عام 2009، قد يكون هو عبدالرضا شهلائي.
وسائل إعلام إيرانية تحدثت أن حسن إيرلو هو عبدالرضا شهلائي وهو ما تحدثت عنه الخارجية الأمريكية العام قبل الماضي أن شهلائي أحد كبار قادة فيلق القدس بالحرس الثوري، وهو موجود في اليمن.
وبعد نهاية إيرلو الغامضة في اليمن، قالت وكالة الأنباء “إرنا” لإيرانية إن حسن إيرلو، سفير إيران لدى الحوثيين، الذي توفي مؤخرًا، أنه يُعرف باللواء “عبدالرضا شهلائي”، وأنه كان “أحد قادة المقاومة”، وأن دوره “لا يُنسى” في “أول انسحاب أميركي من العراق”، وكذلك انسحاب أعضاء مجاهدي خلق منها.. وتمت إزالة الفقرة من وكالة “إرنا” بعد فترة وجيزة من النشر، لكنها لا تزال متاحة على المواقع الأخرى التي نقلت عن هذه الوكالة.
كما ورد اسمه في ملف مؤامرة اغتيال عادل الجبير السفير السعودي السابق لدى واشنطن.
ولم يعلن المسؤولون في إيران رسميا أن إيرلو هو نفسه شهلائي.
“حسن ايرلو وهو اسمه الحقيقي ربما، وعبدالرضا شهلائي التسمية الجهادية كما جرت العادة لإيران ومليشياتها في تعدد الاسماء للقادة والمقاتلين”، لم يتقلد في الدبلوماسية أي منصب من قبل، وهو ضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قضى حياته منذ عام 1999 متنقلاً بين لبنان وطهران، حيث عمل مباشرة مع القيادي في “الحرس” قاسم سليماني لسنوات طويلة، قبل اغتياله في العراق بطائرة أمريكية مسيرة نهاية العام الماضي.
كما أنه شقيق حسين ايرلو أحد أبرز مؤسسي الحرس الثوري الذين لقوا مصرعهم في الحرب العراقية الإيرانية، خلال قيادته مجموعة من الأطفال الذين كانوا يتقدمون في حقول الألغام لتفجيرها، وفتح الطريق أمام قوات الجيش الإيراني.
أما الدور الميداني الذي لعبه إيرلو في لبنان فكان المشاركة منذ عام 2004 بالتخطيط لاغتيال رفيق الحريري عام 2005، كذلك مشاركته بالهجوم على بيروت على 2008، وهو الذي أوصى عام 2009 بإرسال السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن آبادي إلى بيروت، والذي قتل أثناء تدافع قام به “الحجاج” الإيرانيين في مكة المكرمة قبل سنوات.
أما عام 2009 فعاد إيرلو إلى طهران بعد الانتخابات الرئاسية المزورة التي ربح فيها أحمدي نجاد، وقاد عناصر الباسيج في عدد من المدن لقمع المتظاهرين وقتل عددا منهم، وقاد التحقيقات التي أجبرت المئات على الاعتراف بملفات “مفبركة”.
وحسن إدريس إيرلو دبلوماسي إيراني، ولد عام 1959 في محافظة طهران الإيرانية في مدينة (شهر ري)، حيثُ أنهى دراسته الابتدائية في طهران في منطقة (بوابة دولاب)، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة وزارة الخارجية في قسم العلاقات الدولية ليحصل منها على شهادة دكتوراه ويبدأ عمله مع وزارة الخارجية. يُعتبر أيضًا مسؤول في فيلق القدس الإيراني، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإسلامي وعنصر مركزي في جهود طهران لإبراز قوتها في اليمن وسوريا وأماكن أخرى في الشرق.
تم الحكم باتهام الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن إدريس إيرلو (إيراني الجنسية) بتهمة الدخول متنكراً إلى أراضي الجمهورية اليمنية والتجسس، والاشتراك في الجرائم مع العدو الحوثي وارتكاب جرائم عسكرية وجرائم حرب.
وفي نهاية المطاف وبعد إجلائه من اليمن ميتاً أو على وشك الممات تحدثت بيانات النعي الإيرانية الرسمية أن حسن إيرلو أحد قادة المقاومة وكان قائداً جسوراً ووصفته بالشهيد الذي استشهد وهو يؤدي مهمته حسب وصفها، وهو ما يعني أنه يعمل بالمجال العسكري وجاء إلى اليمن في مهمة عسكرية ومن خلالها وصفها له بالشهيد يتبين بأنه قتل وهو يقوم بمهام عسكرية قتالية في اليمن ضد اليمنيين أو توفي بكورنا وهو يقوم بعمل عسكري وفي مهمة عسكرية قتالية.
