حول المزارعون اليمنيون مزارعهم إلى واحات تشبه حدائق الأزهار وأعياد الميلاد في محاولة منهم في تفادي الصقيع ” الضريب” والذي ضرب الكثير من المحاصيل الزراعية خلال اليومين الماضيين .
وقالت مصادر محلية ان المزارعين في أكثر من محافظة في المناطق الشمالية من اليمن ووسطها أعلنوا حالة الاستنفار الكبرى لمواجهة الصقيع والذي يطلق عليه محليا اسم ” الضريب ” في محاولة منهم لحماية محاصيلهم الزراعية بحسب المشهد اليمني .
وأضافت المصادر أن أصحاب المزارع وخاصة الخضروات ومزارع القات قاموا بشراء جميع انواع الأقمشة لتغطية مزارعهم والتي ارتفع أسعارها بنسبة 50 % مقارنة بفصل الصيف نتيجة للإقبال الكبير عليها لتغطية محاصيلهم الزراعية .
وأكدت المصادر أن أصحاب مزارع القات قاموا بتزويد هذه المحميات الزراعية بالشموع من أجل التدفئة وآخرون اعتمدوا على التدفئة من خلال المولدات الكهربائية وصوب الغاز والتي تشبه أعياد الميلاد والاقمشة أشبه بساحات الورود .
وتضررت العديد من المحاصيل الزراعية بموجة الصقيع لليوم الثاني على التوالي وخاصة المحاصيل الزراعية الغير مغطاة بمحافظات ذمار وصنعاء وعمران وبشكل أخف في محافظتي الجوف والبيضاء .
وضربت موجة الصقيع محصول البطاطس بشكل كلي بقاع جهران بمحافظة ذمار وتضررت محاصيل القات في مناطق أخرى بالمحافظة نفسها في مديرية الحدأ وفي مديرية عنس شرق المحافظة .
وتضررت المحاصيل الزراعية في منطقة العرش في مديرية رداع وخاصة أشجار القات الغير مغطاة وفي محافظة صنعاء شهدت منطقة الجعادب صقيع شديد في مديرية بني مطر .
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية استمرار الأجواء الباردة جدأ أثناء الليل والصباح الباكر في عدد من المحافظات محذرا من موجة صقيع على اجزاء من محافظات (صعدة، عمران ، صنعاء، ذمار، البيضاء وأجزاء من إب، الضالع والمرتفعات الغربية للجوف ومارب).