قال محافظ البنك المركزي اليمني المعين حديثاً، أحمد غالب المعبقي، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول، ان الأيام القادمة ستشهد تحسناً كبيرا للريال اليمني امام العملات الاجنبية، مؤكدا ان ”صيارفة السوق السوداء سيقعون في كماشة الإجراءات التي سيتخذها البنك“.
وأكد "المعبقي" في سلسلة تغريدات على "تويتر" بعد ثلاثة أيام من تعيينه محافظًا للبنك المركزي: "الريال يتحسن ونعمل على ايجاد حلول جذرية لحل مشكلة تدهوره وتحسين الوضع الاقتصادي“.
وأوضح المحافظ ان "منشأة بلحاف هي شريان الاقتصاد اليمني، وإعادة تشغيلها يعني إعادة الحياة"، مؤكدا ان ”كل الحلول الاقتصادية مؤقتة مالم يتم تشغيل منشأة بلحاف“.
وبين انه "اذا تم تشغيل منشأة بلحاف نستطيع بعد شهر من تشغيلها ضبط صرف الدولار عند 200 ريال يمني للدولار الواحد، و50 ريال يمني مقابل الريال السعودي. كما نستطيع التمكن من دفع رواتب كل موظفي الدولة شهريا وبشكل مستمر"، مضيفا: ”لا تنقصنا الموارد، فقط نحتاج إرادة“.
عودة الانهيار
ويأتي حديث "المعبقي" في وقت تراجع فيه سعر صرف الريال مجدداً، في سوق الصرفة المحلية، بعد يومين من تعافيه الجزئي متأثراً بإعلان تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني.
وقالت مصادر مصرفية إن سعر الصرف شهد اليوم الجمعة، ارتفاعاً إذ بلغ سعر الدولار الواحد 1450 ريالا يمنياً، فيما سجل الريال السعودي 380 ريالاً.
وكان سعر صرف الدولار وصل يوم الإثنين الماضي الى 1700 ريالا، وهي أدنى قيمة سجلها مقابل الدولار، فيما بلغ سعر الريال السعودي نحو 450 ريالا.
عقب ذلك استعادت العملة المحلية جزءا من قيمتها المفقودة بعد إصدار الرئيس هادي مساء الاثنين الماضي، قرارات بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتعيين محافظ ونائب جديد للمصرف اليمني.
وإثر تلك القرارات، سجل سعر صرف الريال يومي الثلاثاء والأربعاء، تحسنا لافتاً، وصولاً الى نحو 1300 ريال للدولار شراء و1290 للبيع، على التوالي، قبل أن يعاود انهياره في تعاملات الخميس والجمعة.
ردة فعل
ولاقى حديث محافظ البنك المركزي على أهمية تشغيل منشأة بلحاف، ردود فعل ايجابية، حيث رحبت تنسيقية اعتصام بلحاف بتصريحات المحافظ، ودعت في ذات الوقت الجهات الحكومية وقيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية إلى القيام بواجبها للسعي بجدية إلى تشغيل منشاة بلحاف والضغط على القوات الإماراتية بتسليم المنشاة لإعادة تشغيلها لرفد اقتصاد البلد والإسهام بتعافي العملة الوطنية أمام العملة الصعبة.
ودعت التنسيقية في بيان لها، كافة القوى المدنية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب القرار إلى المشاركة الفاعلة والتعاطي بإيجابية عبر كافة الوسائل المتاحة بالتنديد٬ ومطالبة الحكومة اليمنية وقيادة التحالف العربي بالضغط على الجهات المعرقلة لاستئناف تشغيل منشاة بلحاف الغازية والتي قد تضع حلول عاجلة لحل الوضع الاقتصادي للبلد ومعالجة تردي العملة الوطنية أمام العملات الأخرى.
وحثت السلطات المحلية والحكومة والجهات العليا، أن تقوم بدورها المسؤول على أكمل وجه في الضغط على القوات الإماراتية٬ باستخدام كافة السبل المتاحة والخيارات المشروعة والتواصل مع المنظمات الدولية والدول الشقيقة والصديقة للضغط على الإمارات ودعم اليمنيين في مواجهة غطرسة القوات الإماراتية التي تشن حربا ممنهجة ضد الشعب اليمني على مختلف الأصعدة.
ومنذ تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات عشية 26 مارس 2015، وبعدما حرر الجيش الوطني محافظة شبوة استولت القوات الإماراتية على معسكر العلم ومنشأة بلحاف وحولت الأخيرة إلى ثكنة عسكرية لقواتها وترفض -حتى لحظة كتابة الخبر- مغادرتها، في تعطيل واضح لأهم موارد الدولة، الأمر الذي أثر بشكل كبير على تدهور الاقتصاد وانهيار العملة المحلية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها