كشف خبراء عسكريون عن الهدف الرئيسي للهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الحوثي الانقلابية على 6 مدن سعودية، ليل وفجر الاثنين، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة، هي الاكبر عددا منذ بدء الحرب المتواصلة للعام السابع على التوالي.
وأتفقت تحليلات عسكريين للهجوم الذي شنه الحوثيون على وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد بالرياض وقاعدة الملك فهد الجوية بالطائف وشركة ارامكو في جدة، ومواقع عسكرية اخرى في كل من ابها وجيزان وعسير ونجران، أن “هدفه يتجاوز الحاق الضرر”.
موضحين أن “الهجوم بأكثر من 25 طائرة مسيرة مفخخة متعددة الطرازات، وعدد كبير يتجاوز العشرة -على اقل تقدير- من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، سعى إلى استعراض تطور القدرات العسكرية للمليشيا، واثبات فشل غارات طيران التحالف في الحد منها”.
ولفت الخبراء العسكريون في تناولاتهم التلفزيونية وعلى منصات التواصل، إلى أن “الحوثيين اعلنوا ان هذا الهجوم رد على تكثيف التحالف عملياته الجوية على صنعاء وتعز والحديدة، ولكن المقصود بالرد هنا، هو التشكيك في بيانات التحالف بشأن عملياته الجوية”.
مشيرين إلى أن “التحالف اصدر خلال العشرين يوما الماضية نحو 25 بلاغا عقب سلسلة عملياته الجوية في صنعاء وتعز والحديدة، أكدت جميعها تدمير ورشات تصنيع ومراكز تخزين ومنصات اطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وظل الحوثيون ينفون ذلك”.
حسب الخبراء العسكريين فإن “الهجوم الحوثي على المملكة بهذا الكم من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، كان احد اهم اهدافه دحض بيانات التحالف بشأن عملياته الجوية، وايصال رسالة مفادها أن خطوط انتاجها راكمت مخزونا كبيرا في منأى عن الاستهداف”.
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان متلفز بثته قناة “المسيرة”، تنفيذ ما سماه “عملية السابع من ديسمبر، بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة، استهدفت عدداً من الأهداف العسكرية في كل من الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير”.
ساردا في بيانه الذي أعاد نشره على حسابه بموقع “تويتر”، أبرز “المواقع العسكرية” التي استهدفها الهجوم، وداعيا “المواطنين والمقيمين في المناطق المستهدفة (داخل المملكة) إلى الابتعاد عن المناطق والمواقع العسكرية كونها اصبحت اهدافا مشروعة لقواتنا” حسب تعبيره.