افتتحت سلطات المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء، الثلاثاء، مؤتمرا خاص بـ “السمنة” بالتزامن مع بدء نصف سكان اليمن في خوض معركة “الجوع الحاد”.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا لمدة يومين، على انتشار السمنة بشكل مخيف في كل المجتمعات، بما فيها مجتمعنا اليمني بسبب انتشار مطاعم الوجبات السريعة.
وأشاروا الى أهمية دور الأطباء والمجتمع المحلي والإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في رفع الوعي وتعزيز السلوك الصحي لدى المجتمعات وممارسة الرياضة والتركيز على الغذاء الصحي.
وشددوا على ان “الشحوم والدهون المتواجدة في اللحم هي مفيدة للإنسان وغنية بكثير من المعادن”.
ونوهوا بان معدلات الاصابة بالسمنة مرتفعة جداً، و بلغت معدلات الاصابة بها في اليمن خلال عام 2019م 17 بالمائة حسب منظمة الصحة العالمية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحذير برنامج الأغذية العالمي من تفاقم أزمة الجوع في اليمن بين شرائح واسعة من المجتمع، في ظل الغلاء الناجم عن تدهور أسعار صرف العملة.
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، قال خلال نوفمبر الماضي إن أكثر من نصف سكان اليمن (16.2 مليونا) يواجهون خطر الجوع الحاد مع استمرار الصراع الدامي المستمر في هذا البلد منذ نحو سبعة أعوام.
وأشار إلى أن النصف الأول من عام 2022 سيكون “قاسيا” على اليمن الذي يقف على شفا مجاعة بسبب الحرب الدائرة.
وتشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا، يحتاجون إلى المساعدات .
وحذر البنك الدولي من اتساع رقعة المجاعة في اليمن، مع استمرار القتال في هذا البلد.
