أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اتخاذ خطوات جدية، لتهدئة التوتر مع طهران، مؤكدة قلقها من السلوك الإيراني في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، في كلمة ألقاها أمام ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، إن “الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوتر مع إيران في إطار خيار سياسي مؤيد للدبلوماسية وتجنب المواجهة”.
وأشار إلى أن بلاده “ما زالت تشعر بقلق عميق من سلوك إيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان”.
وأوضح قرقاش، أن “أبوظبي تتخذ خطوات التهدئة، حيث أنه لا مصلحة لها في المواجهة التي ستدفع ثمنها المنطقة كلها على مدى عقود قادمة”، وفقًا لوكالة رويترز.
وأكد قرقاش بدء خطوات المصالحة مع طهران، مشيرًا إلى إلى أن العملية ستكون بطيئة، معربًا عن أمل بلاده في أن يتسنى بمرور الوقت “بناء الثقة بين الجانبين وبدء إحراز تقدم نحو وضع أكثر استدامة ومفيد للطرفين”.
وأضاف “الإمارات تعمل لبناء جسور مع كل الدول بما فيها تلك التي لها خلافات جدية معها”.
ولفت قرقاش إلى إقامة بلاده علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كمثال على سياسة الإمارات، وكذلك إجراءاتها الأخيرة فيما يتعلق بأزمتي إثيوبيا والسودان.
وقال المسؤول الإماراتي، إن “الإمارات تدرك أن الدور الأمريكي يتغير لكنه ما زال حيويا”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لا تزال الشريك الأمني الرئيس للإمارات”.
يأتي ذلك، بعد أيام من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في دمشق عقب تبادل الاتصالات الهاتفية خلال الفترة الماضية بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والأسد.
