اعتبر اقتصاديون، امس الاثنين، أن المملكة العربية السعودية، وجهت صفعة مدوية للحكومة اليمنية المعترف بها، رغم مطالبة الاخيرة بشكل متكرر، بضرورة تقديم دعم عاجل للاقتصاد الوطني، والحد من انهيار الريال أمام العملات الاجنبية.
وأوضح الاقتصاديون أن اعلان الرياض إيداع ثلاثة مليار دولار في البنك المركزي المصري، بعد أسبوع من وديعة مماثلة بثلاثة مليار دولار في البنك المركزي الباكستاني، مثل صفعة مدوية لحكومة المناصفة اليمنية المشكلة بناء على اتفاق الرياض.
ودعا الاقتصاديون رئيس وأعضاء الحكومة ومحافظ البنك المركزي اليمني بعدن، بسرعة مراجعة مواقفهم، والبدء باتخاذ اجراءات عاجلة لكبح انهيار الريال اليمني، واستعادة الدورة النقدية وصرف المرتبات.
وكانت مصادر رفيعة، كشفت عن أن الحكومة اليمنية المعترف بها والمملكة العربية السعودية توصلتا إلى تفاهمات تقضي بإيداع ما لا يقل عن ملياري دولار، في البنك المركزي اليمني بعدن.
وأشارت المصادر الى أن السعودية اشترطت التزام الحكومة اليمنية بتحصيل الموارد، والشفافية بعمليات صرف الوديعة، ومحاربة الفساد.
و في ذات السياق، وافقت السعودية على ضخ 120 مليون دولار إلى السوق اليمنية، وهو المبلغ المتبقي من أصل الوديعة السعودية البالغة 2 مليار دولار، خلال الأيام الماضية، لدعم المواد الغذائية الأساسية، بعد توقفها منذ مارس 2020.
وتوقع خبراء اقتصاد بأن يشهد سعر صرف الريال اليمني تحسناً خلال الأيام القادمة، أمام العملات الاجنبية يصل إلى 800 ريال للدولار، بعد أن تجاوز 1400 ريال للدولار الواحد.
