غادر الشيخ عوض العولقي الرياض الى أبوظبي بعد أن استلم شرهة ولي العهد السعودي لاعضاء مجلس النواب، وقرار هادي بترفيعه لدرجة مستشار رئاسي.. وضمن لنجلة اليافع - ٢٣سنة- منصب الملحق التجاري اليمني بأبوظبي بمساعدة السفير بن مبارك، ومن هناك قال لأحد الصحفيين، العيشة هنا أفضل من الرياض وحرية الحركة أكبر.
في أبوظبي تم توزيع أدوار رجال عفاش للمرحلة القادمة. ورجال صالح في شبوة أكثر المؤتمريين تفانيا لخدمة الزعيم وعياله. قفز حامد لملس لرئاسة الانتقالي مع ثلة مؤتمرية هيمنت على قرار المجلس وأمانته العامة. وتم تأمين تمويل كافي لزعزعة سلطة (زمرة هادي والإصلاح) في شبوة عبر الشيخ بن الوزير عضو مجلس النواب مستشار هادي. وتبنى عوض الزوكا ترتيب حشد المقاتلين للساحل الغربي. وعُين رئيس مؤتمر شبوه النائب ناصر باجيل نائبا للعميد طارق صالح في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
هذه الترتيبات التي اقصت من المشهد الشبواني قيادة الانتقالي هناك وحتى قيادات النخب العسكرية الشبوانية. تكشف حقيقة الدور المرحلي الذي أسند للمجلس الانتقالي الجنوبي ريثما يلتقط مؤتمر صالح أنفاسه في المحافظات الجنوبية. وشبوه نموذج صارخ لانكشاف تلك الخطة التي حبكتها أبوظبي. في إطار استراتيجية إعادة تأهيل بديل سياسي لجماعة الحوثي من غير( القوى الإسلامية المتطرفة) المدعومة من الرياض كحزب الإصلاح اليمني وجماعات السلفية.
استثمار الرياض في مؤتمر هادي بن دغر البركاني العليمي لم يثمر في بناء تنظيم سياسي يعتد به، ولم تفلح الرياض في رأب الصدع بين تلك الرؤوس الأربعة المتنازعة زعامة الحزب الاكبر في اليمن. بينما اشتغلت ديناميكية أبوظبي في سياقات مختلفة. حينما سربت رجال صالح في كل المكونات الطارئة. متخففة من إرث صالح الثقيل وسمعة الفساد التي لاحقت حزبه وفترة حكمة. والظهور من خلال مكونات جهوية ومناطقية شعبوية تستهوي المزاج العام في ظل الحرب الأهلية القائمة. ومن ناحية أخرى تحاول أبوظبي اقناع الرياض بذلك الخط السياسي المعتدل من وجهة نظرها والتخلي عن دعم القوى الإسلامية التي تحاربها أبوظبي علنا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها