استهدفت مليشيا الحوثي، الشيخ القبلي البارز أحمد أبوحورية، أحد أكبر القيادات المحسوبة على نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح والعضو البرلماني في مديرية سنحان منذ انتخابات 1993م حتى الآن.
وقالت مصادر مقربة من المليشيات الحوثي، يوم الثلاثاء، إن المليشيات أغلقت المركز اليمني للدراسات “منارات” والذي يمتلكه العميد أحمد إسماعيل أبو حورية البرلماني المؤتمري البارز عن مديرية سنحان منذ أول انتخابات نيابية.
وأضافت المصادر أن المليشيات أغلقت يوم الإثنين، المركز، بعد اعتزامه أصدار دراسة تاريخية في أصول وألقاب القبائل اليمنية والبحث عن الكتب النادرة عن تاريخ اليمن أبرزها مؤلفات الهمداني، على رأسها ‘‘الإكليل’’ الذي أتلف الأئمة في اليمن غالبية النسخ منه، واعتبروا ذلك استهدافًا لهم إلى جانب استهداف الآثار اليمنية السبئية والحميرية والتي تعرضت للتدمير الممنهج.
وأكدت المصادر أن المركز تلقى أيضا تهديدات بعدم استضافة بعض رجال الدين من الزيدية المعارضين لفكرة الاصطفاء الإلهي.
وأوضحت المصادر ان المركز تلقى تعليمات سابقة بالتوقف عن التطرق للدراسات التاريخية لعصر ما قبل الإسلام واستضافة رجل الدين يحيى حسين الديلمي والاكتفاء بالتاريخ اليمني عقب دخول الهادي الرسي والقاسم وغيرهم من الرموز السلالية إلى اليمن.
وكان الشيخ أبو حورية قد حاول التقرب من الحوثيين بشكل كبير بعد اصدار سيرته الذاتية المسماه “شهادتي وشواهدي” والتي تضم أكثر من ألف صفحة منها 300 صفحة من الوثائق الخاصة به والمناصب التي تقلدها في العهد الإمامي والجمهوري وإشادته بالإمامة في أغلب صفحات الكتاب لكن ذلك لم يشفع له لدى المليشيات.
يشار إلى أن المركز تأسس قبل 14 سنة وأعلن المدير التنفيذي في المركز المهندس عبد الرحمن العلفي عن إيقاف نشاطاته الثقافية والفكرية في 19 اكتوبر 2021م بعد تزايد الضغوطات الحوثية والتي كان آخرها اغلاق المركز يوم الإثنين الماضي،بعد امتناعه من العمل وفق أجندة المليشيات.
