كشفت مصادر إماراتية، اليوم السبت، أن قرار سلطان عمان هيثم بن طارق، المفاجئ من حرب اليمن أغضب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وقال حساب "أسرار إماراتية" على موقع تويتر: "غضب كبير يسيطر على محمد بن زايد بعد تدخل سلطنة عمان المفاجئ في أحداث اليمن، من خلال لعب دور الوسيط لبناء محادثات بين الولايات المتحدة والحوثيين".
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدرين مطلعين، أن مسؤولين أمريكيين كبارًا عقدوا في العاصمة العمانية مسقط أول اجتماع مباشر مع مسؤولين من ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء، وذلك فى إطار مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة؛ لإنهاء الحرب فى اليمن.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع عُقد في 26 فبراير/شباط الماضي، أي بعد 10 أيام من رفع إدارة "بايدن"، ميليشيات الحوثيين رسميًا من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين حثوا الحوثيين على إجراء محادثات مع السعودية، ووقف الهجوم على مدينة مأرب اليمنية.
ويأتي التدخل المباشر من السلطان هيثم على خط الأزمة هذا في الوقت الذي تسعى في الإمارات لتوسيع نفوذها في اليمن.
وكشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد عرض جملة من الاملاءات على وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك خلال اجتماعهما مؤخرًا في أبوظبي.
وقالت مصادر لموقع "إمارات ليكس" إن الإمارات اشترطت تلبية طموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم، متعدّد الأغراض في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تركز على الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، خصوصًا جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وجزيرة مَيُّون (بَريم)، الواقعة في باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.
فضلًا عن مطالبة الإمارات بالتوسّع في موانئ يمنية أخرى، مثل المخاء، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.
ويشهد اليمن حربًا دخلت عامها السادس بين القوات الموالية للحكومة الشرعية بدعم من تحالف تقوده السعودية، ومسلحي جماعة الحوثي المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها