في زيارة عابرة لدار المعلمين الصرح التعليمي الذي كان يقدم أفضل المخرجات التعليمية التي كان يشار لها بالبنان لعظمة المستوى وأهمية الشأن ،لم أجد سوى الأستاذ القدير صالح الشاعله مدير معهد دار المعلمين في مديرية خورمكسر سدا منيعا أمام حالة الطوفان بنوعيه.
حيث أصبح هذا الصرح التعليمي يعاني من حالة الاحتضار والموت السريري بدءا من حالة القضم الذي يتعرض له من الزحف العشوائي العبثي الذي لايفرق بين منشأة تعليمية وصحراء لتصحر العقول وجشع النفوس ، وحالة الإهمال الذي يذكرنا حين ندخل قاعة من قاعاته بأننا في قلب حرب او تعليم في حالة الطوارئ ، حيث تجد الدارسين على مقاعد متهالكة مكسرة ، ومقاعد الصفوف الدراسية لأي مدرسة نأيه و باطراف المحافظة وضواحيها أفضل حالا منه.
نعتب على جهات الاختصاص في الوزارة والجهات المانحة ، وجدنا لكم بصمات مشهودة من إصلاح وترميم وإعادة بناء صروح تعليمية ، ورياض أطفال ، فأين أنتم من هذا الصرح التعليمي المهني التربوي.
مع أن معالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله لملس قد وضع ضمن اتجاهات عمل الوزارة مسارات التعليم العالي والفني والمهني ، وهذه بادرة نوعية وطيبة في سبيل التنوع الوظيفي ومحتاجات سوق العمل أو احتياجات التنوع البنيوي الوظيفي في ظل ضرب هذا المعهد العريق بمفاصل التجاهل والتاكل والإهمال إلى درجة وضع انطباع لدى زائره أنه أصبح حالة مستثناة وثقلا على جهات الاختصاص وتركه لحالة الاحتضار نتيجة ما فيه من الاهمال ..!
لا تجهيزات دراسية لا مكيف للإدارة لا مراوح في القاعات ، أبوابه مخلعة وكراسيه ( أبو نفرين) مهلهلة مكسرة.. ونفوس جشع وقضم تنتضر لحظة احتضاره واندثاره ، لتقضي على البقية الباقية فيه. .
رسالتنا لجهات الاختصاص في الوزارة ومن يهمهم شأنه انقذوا دار المعلمين الصرح التعليمي المهني التربوي الذي ما زلنا نتذكر أن أول شعاع للعلم والمعرفة وتلمس سبل التعليم كان الفضل فيها لمخرجاته التي لاشك لاينكرها إلا جاحد.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها