تأتي الامتحانات النهائية لإنهاء المرحلة الأساسية والثانوية فيقوم مكتب التربية والتعليم بحالة استعداد قصوى استنفار الطاقات والقوى المؤثرة من المنظومة العامة كجهة إشراف وإدارة في مكتب التربية والتعليم وإدارات التربية والتعليم في المديريات وكذا ادارات المدارس والثانويات وتنفيذا للعملية الامتحانية وتجاه هذه الحالة .
لم يقف مكتب التربية عند حدود هذا وحسب بل تم عقد عدة ورشات تقييمية لتجويد سير العملية الامتحانية اشتركت فيها كل عناصر العملية التعليمية والجهات العليا في السلطة المحلية والكوادر على مستوى الجامعة والوزارة والمجتمع المحلي ووسائل الإعلام المختلفة انواعها في سبيل تغطية إعلامية وتوعية مجتمعية لاجتياز تلك العقبات التي كادت تودي بالعملية الامتحانية إلى حضيض المهزلة والعبث وجعل المراكز الامتحانية مهرجانا تهريجيا أوصل القيادات السابقة إلى حالة اليأس والإحباط .
وحسب قول كادر تربوي معاصر: كان الامتحان الوزاري كابوسا نتمنى نهايته ونكره قدومه ، والجميع على بينه ، إلى درجة أن اللجنة الفرعية تعقد اجتماعات يومية بهدف ايجاد مخارج وصلت إلى قرارين احلاهما مر.
أما إلغاء الامتحان في معظم المراكز الامتحانية أو الوصول إلى حدود الغش المنظم ، هذه الكارثة اكتوت بها القيادات التربوية تجاه عجز الاباء والمجتمع المحلي والأمن في المدارس والسلطة المحلية والتربية والمجتمع برمته ، وحصل الانفلات إلى أشده منذ سنوات سبع والجميع رأى هذا بأم عينه واصاب العبث معظم المراكز الامتحانية إلى درجة مخيفة ومحبطة ومقززة.
وتجاه هذه الحالة وقف مكتب التربية والتعليم والقيادات التربوية ممثلة بالاخ محمد عبد الرقيب عبد الرحمن والقيادة التربوية من شعب وإدارات في سبيل إيجاد معالجات تحد من ذلك الانفلات باجراءات عملية فورية ممثلة بورشة تقييمية لامتحان انهاء المرحلة الأساسية والثانوية برعاية وزير التربية والتعليم ومدير مكتب التربية اشتركت فيها كل عناصر العملية التربوية والتعليمية والسلطة المحلية وكوادر الجامعة ووكلاء ومدراء عموم الوزارة ورؤساء شعب مكتب التربية ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام ومجالس الاباء وأولياء الأمور ووسائل الإعلام المتعددة.
وخرجت الورشة بمخارج المعدل التراكمي الذي ربط الطلاب بالمدارس بعد أن ساد الانفلات والتمرد على المدارس وأولياء الأمور وقرار أن تكون المدارس والثانويات بطاقمها هي المراكز الامتحانية ، حتى يتم السيطرة على الطلاب.
ولمعرفة إدارة المدرسة والهيئة التعليمية بطلابها وكيفية التعامل معهم ، وأتت هذه القرارات ثمارها المفيدة من حيث ايقاف ذلك العبث المريع والسيطرة على سلامة سير الامتحان وفي زمن قياسي ، خشيت القيادة التربوية ألا يتم نجاح ذلك الأسلوب الاعلى مدى طويل بعد أن وصلت الحالة الامتحانية إلى حد الفشل المحبط.
لكن بفضل الله ثم الجهود التي بذلت والمعالجات التي تداركت تلك الحالة فانتشلتها وعالجتها بزمن قياسي ، مع أننا نقر أن هناك ثمة تجاوزات وحالات حصاد تلك الفترة لكنها أقل بكثير مما كان ولكننا نهيب بوسائل الإعلام المختلفة بالوقوف مع مكتب التربية في سبيل التوعية المجتمعية وبصورة ايجابية بما فيه الصالح التربوي والتعليمي والعام ، وتكون عامل دعم معنوي توعوي بناء في سبيل الصرح التربوي التعليمبي بكل منظومته وخلاصة رسالته المجتمعية الوطنية والإنسانية والاخلاقية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها