تسألني كيف أنتِ؟
يمر السؤال بداخلي يُبعثر صمتي ..
ويطوي فراغي ..
ويبدد وحشتي ..
ياخذني على هودج الحنين إليك ..
ليفجر مشاعري ..
التي ما فتي السؤال أن يُشعل جمرها ..
تتبعها زفرة وشهيق انفاسي المتلعثمه بالجواب ..!!
تسألني كيف أنتِ؟
لستُ اعلم ..!
يرنو إلي طيفك من بعيد ..
فيوقد نبض الروح ..!
هامساً لها
ك ترنيمة الفجر ..
ك تعويذة الفجر ..
ك دعاء ناسك متهجد ..
ك رذاذ غيثٍ ينهمر ..
كـ ضحكة طفل لم ينال من الحياة إلا فرحاً ..!!
وتسألني كيف أنتِ؟
أقرأ وتأسرني إبتسامة فاضحة ..
أحتضن الدمع ..
وأصف قوافل الشوق ..
وأتكور داخل براويز الإنتظار ..!
أخنق أنفاس العشق والحب كي لا يحترق ..
فأنا لأُتقن فن الصبر ..!
وتسألني كيف أنتِ ..
لم الحزن يعتري جبينك؟؟
حسناً ...
ليس إلا لألم الغياب ..
الذي يجتاح كيان الروح ..
وونات حُب أقرب ما تكون ..
كرجفة مُحِبةً مانالت من الهوى إلا الجنون ..
ونفس تقتات همس الحديث وضحكة الأنات ..!
وتسألني كيف أنتِ ..
من سرق بسمتكِ التي أعرفها ..؟
مهلا يا أنت ... ومن غيرك رسمها ..؟
ومن بدربي سواك رماها ..؟
أما الألم يطبع قبلة على الشفاه ..
ليصبح غبارها في العين دمعة ..!
وبسمة يسوقها الحنين في مساء بهات ..
ويسرقها العمر كل حين!!
وتسألني كيف أنتِ ..؟
وآه ........ من السؤال حين يعود للأعماق في لحظات البعد وطول المسافات ..
وآه ...حين يُداعب أذني ..
وآه .... من نار الأسئلة حينما تكررها الذاكرة قبل النوم ..
ماذا لو قلت ..
افتقدك ملئ بحور الارض ومحيطاتها ..
ماذا لو قلت ..
أفتقدك بحجم السماء والمجرات ..
إنه كلما مر خيالكِ عانقني طيفك ..!!
زاد الحنين ..
زاد الشوق ..
زادت الوعة ..!
زاد تساقط المطر على نوافذ ايامي ..
فأخضرت أرض قلبي معك لثواني ..
ثم يبددها صمت الليل ..!!
وتسألني كيف أنتِ ..؟
وقلبي يحمل فوق رفوف الذاكرة صوراً لك ..
وروحي تختزل في أهزوجتها عطراً ..
يشتاق ملامسة كفك ووجهك وأحضانك ..!
ليكون هو الفرح ..
هو العيد ..
هو الأمل .. والحلم .. واللقاء معاً ..
وتسألني كيف أنتِ ..؟
بإختصار ..
افتقدك حد الوجع ..
حد الألم حد النهاية ..!
وتسألني كيف أنتِ ..؟
ولا أجد إلا حروفاً مبللة بدمع العين .
ملاك الجنيد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها