يجمع فريق من الخبراء والمراقبين لتطورات وتداعيات المشهد الخليجي على قرب انفراج الأزمة بدليل تراجع مجموعة دول الحصار عن لهجتها في مخاطبة الدوحة؛ وبالمقابل علو نبرة قطر في تفنيد الاتهامات المنسوبة إليها والمزاعم برفد الإرهاب.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن هؤلاء الخبراء والمراقبين أن من بين أبرز المطالب التي وضعتها مجموعة دول الحصار على طاولة الدوحة، كان مطلب إغلاق قناة "الجزيرة" التي ترى فيها هذه الدول أنها منبر لترويج الإرهاب والتحريض في البلدان العربية"، الذي بدا في الآونة الأخيرة مرادا "ثانويا" في قائمة الشروط، حيث اعتبر عبدالله المعلمي المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة مؤخرا أن قبول المبادئ الستة لدول الحصار، يجب أن يكون سهلا على قطر، ملمحا إلى أن "إسكات قناة الجزيرة"، "ربما لن يكون ضروريا" في قائمة المطالب.
الترحيب الإماراتي على لسان أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بمذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة وقطر يوم الثلاثاء الماضي يمثل تطورا إيجابيا، يلمس فيه المراقبون خطوة ملحوظة في اتجاه التهدئة.
تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب للعام 2016 في هذه الأثناء، جاء ليعزز طرح المتفائلين بقرب انفراج الأزمة وزوال الغيوم التي تكدست فوقها قادمة من سماء الأشقاء قبل الغرباء، إذ رفع هذا التقرير كل التهم والمزاعم المنسوبة للدوحة بـ"تمويل الإرهاب".
كما لم تكتف واشنطن بالترحيب بجهود الدوحة لمكافحة الإرهاب فحسب، بل اعتبرتها "شريكا كاملا وعضوا فاعلا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش". عجلة المقاطعة وبعد السرعة الجنونية التي انطلقت بها في أعقاب إعلان الحصار، أخذت تتباطأ، وربما تكون قد توقفت بالمطلق، حيث لم تقدم على القطيعة والحصار أي من الدول العربية والإسلامية التي جاهرت بتأييد المقاطعة وتحمست لها، ولم تتخذ أي إجراءات تذكر لها أو يقال إنها قد ضيّقت بشكل أو بآخر على الدوحة.
العلامة الخامسة حسب المتفائلين بقرب إصلاح ذات البين في الخليج، تقرأ في عبارات صاحب السمو