سلط الكاتب السعودي محمد آل سلطان الضوء على القواسم المشتركة والسياسات المتشابهة التي تجمع بين تنظيم الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم) والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.
وقال آل سلطان في مقال له نشره في صحيفة عكاظ بعنوان تنظيم الحمدين وغلطة المخلوع صالح ، ان التنظيم والمخلوع، رغم اختلافهما في المصالح إلا أنهما اتفقا دائمًا على إيذاء السعودية بشتى الطرق، ومحاولة زعزعة أمنها واستنزافها.
وتابع آل سلطان ، المشترك الأكبر في نظري أن تنظيم الحمدين والمخلوع صالح بغبائهما ارتكبا غلطة العمر وهي عدم تقدير حجم القوة السعودية على كل الأصعدة، قائلًا: هذه الغلطة جرّت عليهما وستجر ويلات ومصائب لا قبل لهم بها .
وأوضح أن الحمدين وصالح دخلوا في لعبة خلق الأزمات الفاصلة التي تمس الإستراتيجية الأساسيةللسعودية، لذلك جاءت ردة الفعل عليهما عاصفة.
وسرد آل سلطان جملة الأزمات التي تسببت فيها قطر قائلًا: تنظيم الحمدين شعرا بالذل أمامالسعودية، وتصورا أن قاعدة أمريكية ستجعل منهما إمبراطورية عظمى، وأنهما أوقدا جذوة الربيع العربي المشؤوم، وجمعا الضد ونقيضه بهدف زعزعة وهدم استقرار السعودية وشقيقاتها الإماراتوالبحرين ومصر .
وأكد آل سلطان أن الدوحة سقطت في دوامة سياسية لن تخرج منها كما كانت من قبل، لافتًا الى أن المخلوع صالح مارس نفس الدور القطري تجاه السعودية ولكن بطريقة أخرى.
واختتم آل سلطان مقاله بقوله: زمن الألاعيب ولى، والرياض قد تصبر تكتيكيًا ولكنها إذا ما تعرضت مصالحها الإستراتيجية وأمنها الوطني للخطر تصل إلى حدود غير متوقعة وبسرعة وتوقيت لن يستطيع المخلوع وتنظيم الحمدين استيعابهما .
