بمشاعر جياشة مصدرها القلب والذود عن الوطن وعبر منصة حكايا مرابطين، اصطحب الإعلامي حسن الطالعي حضور مسرح مهرجان "حكايا مسك" إلى قلب ميدان "عاصفة الحزم" وهو يروى قصص تضحيات المشاركين فيها وعلى رأسهم جنودنا البواسل.
واستعاد "الطالعي" قصة بقائه موفدا آنذك لقناة العربية 100 يوم، متنقلاً بين صفوف المرابطين على الشريط الحدودي للسعودية واليمن، ناقلاً للعالم ما تشهده الجبهات من أحداث مختلفة، تارة يدحض بحسه الإعلامي الشائعات، وتارة ينقل لأبناء الوطن تضحيات إخوانهم في تلك الأماكن، واستذكر قصة أول شهيد في عاصفة الحزم، ذلك الاسم الذي خلّده التاريخ في صفحاته.
وقال: "كنا من الأوائل الذين وصلوا إلى الحد الجنوبي، لنقل الأحداث التي تشهدها منطقة الخوبة، أي بعد 20 ساعة من انطلاق عاصفة الحزم، ووصلنا إلى جبل الدخان الذي كانت تدور فيه الأحداث، وكان لنا السبق المؤلم حينها في نقل خبر استشهاد أول بطل في الحد الجنوبي، وهو الشهيد (سليمان المالكي)"، مضيفا: "وذهبنا للصلاة عليه وحينها نقلنا مراسم استقباله ودفنه، ووجدنا أقرباءه وكل أبناء قبيلته في أشد الفرح باستشهاده، نعم هنالك حزن،
ولكن الفخر قد غالب ذلك الحزن، وقد عرف عنه حرصه الشديد وإقدامه للذود عن حدود الوطن، بعدها أيقن الجميع أن حب الوطن ليس كلمة تقال، أو مشاعر تنقل، بل هو فداء وافتداء، وقد واصلنا بعدها نقل الأحداث ومجريات الحرب كما نقلت للجميع، وعرف بها العالم أجمع".
وفيما يخص الهالة الإعلامية الكاذبة التي كان يتبعها أعداء الوطن،
قال "الطالعي": "لقد قابلنا تلك المرحلة بالنقل الصادق وكشف الأكاذيب التي كان يتبعها الإعلام الحوثي ومن يواليه، ومن القصص التي تروى في هذا الشأن، أن الإعلام الحوثي حاول إيهام أهالي المناطق اليمينة المجاورة لمنطقة الخوبة الحدودية، أنه تم إخلاؤها وإجلاء الناس منها، فقمنا بعمل تقرير مضاد يؤكد للسعوديين قبل غيرهم أن هذه المناطق آمنة والناس يعيشون حياتهم اليومية فيها بكل أمن، ويمارسون أعمالهم بكل يسر وسهولة، وكان هدفنا مواجهة الشائعات بنقل الواقع كما هو، لأن الكذب لا يدحره سوى الصدق".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها