يجري المبعوث الأممي إلى اليمن " إسماعيل ولد الشيخ أحمد " تحركات كثيفة نحو استعادة مشاورات السلام اليمنية المتوقفة منذ أغسطس/آب 2016، والتوقيع على اتفاق ينهي الأزمة، في ظل أجواء متوترة تسود جنوب البلاد، عقب إعلان ما يسمى بـ"إعلان عدن التاريخي" ثم تشكيل ما يعرف ب"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي " إن الحكومة اليمنية تأمل العودة مجدداً إلى دولة الكويت بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع جماعة الحوثي، وإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" أعرب الوزير المخلافي - عن أمله في أمله تفضي الضغوط الدولية والخسائر التي مني بها الحوثيون وصالح إلى الاستجابة لجهود السلام، منتقدا رفض الحوثيين لتلك المساعي.
و دعا نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، خلال لقائه بولد الشيخ، المجتمع الدولي إلى الضغط على الانقلابيين والإسهام في وقف عمليات التهريب ونهب المساعدات وجباية الأموال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقبل يومين زار ولد الشيخ العاصمة السعودية الرياض، التقى خلالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي أشار إلى تعاطي الحكومة الإيجابي على الدوام، اتساقا مع المرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار 2216.
وتحدثت مصادر لوكالة "الأناضول" التركية " عن وجود مساع تقوم بها الأمم المتحدة، من أجل استئناف المشاورات المتعثرة خلال شهر رمضان المقبل.
جاء هذا بالتزامن مع استعدادات تقوم بها الشرعية والتحالف العربي من أجل استعادة الحديدة، التي يقول مراقبون إنها ستقلب الموازيين في اليمن، ومن شأنها أن تعجل بإنهاء الانقلاب.
ومن المتوقع أن تستضيف الكويت أو سويسرا المشاورات اليمنية، إن نجح ولد الشيخ في مهمته، واستطاع التقريب في وجهات نظر الشرعية والانقلابيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها