قيادات المقاومة في الصبيحة ل"دعاة الاحتجاجات": منشغلون نداوي جرحانا وندفن شهدائنا فلا تتسولو مننا مواقف البكاء لخسارتكم كراسي السلطة

انتقدت قيادات وأفراد المقاومة في مختلف جبهات الصبيحة دعوات الاحتجاج في عدن التي أطلقها موالون لمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي والوزير المقال هاني بن بريك. معتبرين هذه الدعوات وسيلة لتحقيق مآرب العدو والدفع بالأبرياء للاقتتال الداخلي مؤكدين على أن القاتل والمقتول في هذا الصراع كلهم جنوبيون لإشباع نزوات متصارعين انشغلو عن قضايا الناس الحقيقية.

وعبرت قيادات المقاومة عن استخفافها بتلك الدعوات معتبرينها استغلال سيء للعواطف وتغييب لوعي الناس وجر الأبرياء لسفك الدماء واختزال قضايا الوطن في كراسي السلطة ومصالح لصوص ومتاجرين بالقضايا.

وأضاف قادة المقاومة في بيان أسموه بيان الإجماع مخاطبين دعاة الاحتجاجات بالقول، "لا تتسولوا مواقف الصبيحة في التطبيل لكم فهم مشغولون يذودون عن الكرامة في تسع جبهات مشتعلة على حدود بلادهم من كرش حتى باب المندب وبسلاحهم الشخصي ويستدينون الأموال الطائله حتى اللحظة بينما ظل غيرهم منشغلا بالكرسي ونهب الأراضي والتفاخر بدعم التحالف في المدن يقرب أهله ويتودد السلطة بقضية شعب ونضال الميامين معتبرين الشرفاء مطية لتحقيق إطماعهم وحماية نفوذهم وكم تجرع الصبيحة من ويلات غطرستهم في النقاط والمداهمات يفوق ألاف ما كان يقوم به عفاش".

وأردف البيان الذي حصل "المدنية أونلاين"على نسخه منه، "ليس من رجالات الصبيحة من يرتضي العيش مستأجراً ذليلا لوقت الاسترزاق والمزايدات ولو كانوا من هذا الصنف ما كان لعفاش والحوثي أن يتجرع منهم العلقم ويدوسوا على كل أمواله وإغراءاته مفضلين العيش بعزة وكرامة رافعي الرؤوس على نفس المبادئ لا يداهنون ويكفيهم فخرا حتى اللحظة أنهم جادو بألف ومئتين شهيد وخمسة ألاف وسبعمائة جريح من خيرة رجالهم الأبطال في مختلف جبهات التصدي للرافضة وأعوانها بل ومازال رمزها البطل المغدور به وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي أسيراً لدى الغزاة، وتدخر مابقي من أبطالها للدين والكرامة والوطن".

ومضى البيان بالقول، "على مر تاريخنا الطويل نعد اللهث وراء كراسي السلطة عاراً لا يستميت عليه إلا لصوص وفاسدون، وللجميع الرجوع للوراء في كل الأحداث ليدركوا مواقف الصبيحة ابتداءاً من صراعات التصحيح عقب ثورة أكتوبر رغم أن الرئيس ورئيس الوزراء منهم؛ وما بعدهم في كل منعطفات الصراع وصولا لا حداث 13يناير 86". وأختتم البيان بقوله، "سنظل دعاة لرآب الصدع وصون الدماء نرفض الفتنة ونزدري دعاة العصبية والمناطقية".