تشهد الأحياء الجنوبية الشرقية من مدينة الطبقة بمحافظة الرقة السورية حركة نزوح كثيفة للمدنيين، جراء القصف العنيف لطائرات التحالف الدولي، والمعارك الدائرة بين تنظيم الدولة الإسلامية المسيطر على معظم المدينة، ووحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت مصادر للجزيرة إن معظم النازحين المدنيين يتم نقلهم إلى مخيمات عشوائية في محيط الطبقة، أقامتها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وتهيمن عليها الوحدات الكردية.
وأضافت المصادر نفسها أن معارك عنيفة يشهدها محيط المشفى الوطني في الرقة (شمال وسط سوريا)، وأن القوات الكردية سيطرت على مواقع داخل الطبقة في الجهتين الجنوبية والغربية بعد معارك مع تنظيم الدولة، في وقت يشهد الوضع الإنساني داخل الطبقة مزيدا من التردي.
وتقدَّر أعداد المدنيين المحاصرين داخل الطبقة بنحو ثلاثين ألفا يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة، وكان عشرات المدنيين قتلوا في الطبقة جراء قصف التحالف والمعارك الدائرة هناك.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" دخلت قبل أيام القسم الجنوبي الغربي من مدينة الطبقة بعد معارك مع تنظيم الدولة بإسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي، لتسيطر حينها على نحو 20% من المدينة التي تشكل البوابة الغربية لمدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم الدولة في سوريا.
وأكدت هذه القوات على موقعها الإلكتروني حينها تقدمها في الجبهات "الغربية والشمالية الغربية والجنوبية" بمدينة الطبقة.
وجراء الاقتتال في الطبقة، اضطر آلاف المدنيين للنزوح من قرى ريف الرقة هربا من المعارك، حيث وصل نحو 15 ألفا الأحد الماضي إلى مخيم عين عيسى (جنوب مدينة تل أبيض) في ريف الرقة الشمالي.
يذكر أن معركة السيطرة على مدينة الطبقة بدأت في 22 مارس/آذار الماضي بإنزال بري لقوات أميركية، بمرافقة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات، في إطار التحضير لمعركة استعادة السيطرة على الرقة من تنظيم الدولة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها