على واقع لقاء كروي عصر اليوم الجمعة جمع شعب حضرموت ونادي التضامن وبعد انقطاع دام سنين أعيد إلى الأذهان ذكريات الزمن الجميل من مدينة الشحر الساحلية شرق المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
لم تتورع أنظار الحاضرين التي لم تكاد أن تصدق بعضها ؛ حيث يجثو الآلاف من المشاهدين على مدرجات أحد ملاعب مدينة الشحر لمتابعة مجريات المباراة والتي تأتي ضمن بطولة كاس حضرموت.
ليس الغريب في الأمر فوز نادي شع حضرموت في المباراة حسب وجهة نظر رياضيين ومتابعين على حدٍ سوى _بل_ الغريب في الأمر هو مشاهدة السيل الهدار من المتابعين في مدرجات الملعب المستطيلة مما يعيد إلى الأذهان ذكريات الاهتمام المجتمعي بالرياضة لأكثر من 32عام إلى الوراء.
بينما كان يحدق الآلاف من الحاضرين إلى سير الكرة التي تتلقفها أقدام اللاعبين على مدى الشوطين "عمر المباراة" التي حسمت فيما بعد لصالح نادي شعب حضرموت بهدفٍ دون مقابل تنفس معها الناس الصعداء مستحضرين ألق الكرة اليمنية وما شهدته من تراجع بفعل مجريات السنين الماضية وكبت نظام صالح للرياضة ومدى التهميش التي وصلت إليها والتي اختتمت بعامين من الحرب الضروس أكلت كل أخضر.
إنها مقدمة طيبة هذا الحضور الجبار والذي يفتح أفق عودة الكرة اليمنية لمكانتها التي كانت محط أنظار الداخل والخارج ؛ فلكل عمل بداية وبداية عودة الكرة اليمنية من جديد مباراة اليوم وجماهير حضرموت.
فتأتي هذه المباراة بعد أيام من وضع رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لحجر الأساس لإعادة تأهيل ملعب الحبيشي بمحافظة عدن وهو إذاناً بإعادة عودة الرياضة إلى الحياة من جديد بعد سنوات من التوقف والجمود بسبب الحرب والتهميش المتعمد التي طالت الفرق والأندية الرياضية بعدد من المحافظات اليمنية.
عن عمرٍ ناهز المائة حكم نظام علي عبدالله صالح بطريقة سلبية وبتصرف أرعن على الرياضة بالموت ؛ فهي لا تختلف عن واقع البلاد المثخنة بالجراح عمد صالحاً خلال السنوات الماضية على تهميش الرياضة شمالاً وجنوباً وتسخير ميزانية الرياضة إلى جانب التعليم والصحة والكهرباء والمياه وغيرها لصالح قواته العسكرية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها