قالت وسائل إعلام النظام السوري إن 39 قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا بتفجير استهدف اليوم السبت تجمعا للمعارضة والخارجين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في حي الراشدين بحلب، وسط تأكيدات بأن الانفجار تم بسيارة ملغمة.
وأظهرت الصور الأولية التي رصدتها الجزيرة أن انفجارا وقع وسط حافلات تقل الخارجين، وأن بين القتلى نساءً وأطفالا.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن هيئة تحرير الشام التي تشرف -إلى جانب حركة أحرار الشام- على عملية التبادل أكدت أن سيارة ملغمة انفجرت قرب الحافلات، وهو ما ذكرته وسائل إعلام حكومية.
وأوضح مراسل الجزيرة صهيب الخلف أن الانفجار استهدف النقطة الأخيرة من سيطرة المعارضة في حي الراشدين بحلب، ولكنه أشار إلى أن تحديد الجهة المسؤولة عن التفجير ما زال مبكرا، في ظل وجود أطراف متعددة سواء في النظام أو المعارضة ترفض هذا التبادل.
وتابع أن الرافضين للاتفاق من فصائل المعارضة تتخوف من عمليات انتقامية للنظام بعد خروج الموالين له من كفريا والفوعة، وبالتالي استهداف مناطق المعارضة بالأسلحة المختلفة.
ترجيحات
ورجحت مصادر مطلعة للجزيرة المعلومات الأولية حول انفجار إحدى السيارات المحملة بالمواد الغذائية التي كانت دخلت من مناطق سيطرة النظام، وفق ما أكده في وقت سابق التلفزيون الرسمي.
وكان التلفزيون الرسمي اتهم من وصفهم بالإرهابيين بتفجير سيارة ملغمة عن بعد كانت تحمل مساعدات غذائية للعالقين في المنطقة بسبب عرقلة إتمام تنفيذ اتفاق المدن الأربع.
وأضافت المصادر أنه لم تجر عمليات تفتيش للسيارات بوصفها تقل مساعدات غذائية من النظام السوري إلى الموالين له من أهالي ومسلحي بلدتي كفريا والفوعة.
وكانت مصادر ذكرت للجزيرة أن عراقيل تحول دون إتمام عملية تبادل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة المنتظرين في منطقة الراشدين بحلب منذ أمس، وسط أوضاع إنسانية متردية.
بدوره، أدان موسى المالح الرئيس السابق للمجلس المحلي لمضايا الهجوم، وحذر من كارثة إنسانية في حي الراموسة، حيث ينتظر أهالي مضايا والزبداني الخروج إلى مناطق المعارضة، ضمن اتفاق التبادل.
تعثر الاتفاق
ويأتي هذا التفجير مع تعثر عملية التبادل بين النظام والمعارضة بعد وصول آلاف المحاصرين من مضايا وبقين وكفريا والفوعة إلى منطقتي الراموسة والراشدين بحلب لإتمام عملية التبادل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن المفاوض الإيراني ومليشياته أخلّوا بالاتفاق، وأخرجوا نصف المسلحين فقط من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام.
ووصل الخارجون من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق إلى منطقة الراموسة بحلب لبدء عملية التبادل.
وقالت مصادر للجزيرة إن الأهالي المهجرين من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق ينتظرون في كراج الراموسة في حلب بعد أكثر من ثلاثين ساعة من مغادرة مناطقهم، وتحدثت المصادر عن عراقيل تمنع إتمام عملية التبادل مع الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة.
كما أشارت المصادر إلى أوضاع إنسانية سيئة جراء الشح في الغذاء والماء وغياب المرافق العامة، وتنامي القلق جراء التأخير في نقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف إدلب بمقتضى الاتفاق.
وأظهرت صور أرسلها ناشطون موالون للمعارضة مقاتلين من المعارضة المسلحة ومدنيين ممن غادروا بلدة مضايا قرب دمشق أمس الجمعة وهم جالسون بجوار صف من الحافلات في مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام في انتظار نقلهم إلى ريف إدلب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها