طالب رئيس الحكومة، الدكتور، أحمد عبيد بن دغر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالنظر بجدية إلى تعنت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية بشأن أرسال الإيرادات إلى البنك المركزي اليمني في عدن حتى تتمكن الحكومة من دفع مرتبات الموظفين .
وقال بن دغر أن الحكومة ظلت طوال عام ونصف ترسل الايرادات بانتظام الى البنك المركزي وهو تحت سيطرة الانقلابيين في صنعاء قبل اتخاذ قرار بنقله، لكنهم الان ينهبون الايرادات لمصالحهم الخاصة ويرفضون توريدها .. مؤكداً أن الميليشيات تحصلت خلال العام الماضي على إيرادات تصل الى 581 مليار ريالوهي تكفي لصرف رواتب الموظفين لثمانية اشهر في المناطق التي لازالت تحت سيطرتهم، غير انهم رفضوا توريدها للبنك او تسليم الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم مرتباتهم، وهذا امر غير مقبول نهائيا .
وأوضح رئيس الحكومة ان الحكومة حريصة عل دفع رواتب جميع الموظفين لان المعاناة وصلت الى كل بيت، لكن المليشيا الانقلابية لازالت تصر على رفض توريد الايرادات الى البنك المركزي اليمني في عدن وتستخدمها في قتل الشعب اليمني بتمويل مليشياتها وحروبها العبثية.
جاء ذلك خلال لقاءه اليوم نائب رئيس دائرة الجزيرة العربية والخليج بالخارجية البريطانية نيكولاي التون، الذي ناقش معه القضايا الانسانية والحقوقية، وما ترتكبه المليشيا الانقلابية من انتهاكات سافرة وجرائم حرب بحق اليمنيين، ودور الحكومة في تكثيف الاغاثة لتخفيف المعاناة القائمة، بما في ذلك صرف مرتبات موظفي الدولة للموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأشاد بن دغر بمواقف المملكة المتحدة الايجابي والبناء في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ودورها المؤثر في هذا الجانب سواء على المستوى الثنائي او في اطار عضويتها الدائمة في مجلس الامن الدولي، وحرصها على إنفاذ القرارات الدولية الصادرة من مجلس الامن وعلى راسها القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع، كأساس للحل السياسي وانهاء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن، وبما يرسي مداميك راسخة للسلام والاستقرار يعود بالفائدة والخير على اليمن ومحيطها الاقليمي والدولي..
وأكد ان الاجماع والموقف الدولي الموحد باتجاه انهاء الانقلاب في اليمن هو رسالة حازمة لكل العصابات المتمردة والمليشيا المسلحة اينما كانت بانها ستواجه بحزم وقوة، ولن يتم التهاون معها، باعتبار ذلك عامل مهم للحفاظ على الاوطان وحمايتها من نزوات أي اقلية امتلكت سلاح وحصلت على دعم مشبوه من دول او منظمات لزعزعة الاستقرار.
وشدد خلال اللقاء على ضرورة أن يضاعف المجتمع الدولي، من ضغطه على ايران التي قال أنها "الداعم للتخريب والتدمير في المنطقة العربية" .. داعياً إلى اتخاذ مواقف جادة لمعاقبتها على افعالها واستمرارها في تهريب الاسلحة الى الانقلابيين في اليمن ودورها في كل ما حدث في اطار مخططها للسيطرة على باب المندب وابتزاز المنطقة والعالم بتهديد الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن لدى الحكومة ادلة واثباتات كافية لمدى تورط ايران في دعم المليشيا الانقلابية وادخال اسلحة خطيرة خلال العامين الماضين للانقلابيين منها الصواريخ الحرارية واطالة امد الحرب في اليمن ضمن سياستها التدميرية واوهامها التوسعية التي تستهدف امن الخليج والمنطقة والعالم، والاشقاء والاصدقاء جميعا على دراية كاملة بذلك ولم يعد تحركها مخفي سواء في اليمن او العراق او سوريا او لبنان وغيرها.
وتناول اللقاء، الاوضاع والمستجدات على الساحة الوطنية، وخاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وما تقوم به الحكومة الشرعية من جهود لتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها بما في ذلك مكافحة الارهاب، بدعم من التحالف العربي بقيادة الاشقاء في السعودية، واهمية مضاعفة المجتمع الدولي لجوانب الدعم خلال الفترة الحالية والمستقبلية.
وعبر المسؤول البريطاني، عن تقديره لكل ما تبذله الحكومة اليمنية الشرعية من جهود واهمية استمرارها من اجل تخفيف المعاناة الانسانية القائمة.. مجددا التاكيد على دعم بلاده للحكومة الشرعية ومرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار.
وأشار الى دعم بلاده لجهود الحكومة في تنفيذ خططها لتخفيف المعاناة الانسانية للشعب اليمني ومكافحة الارهاب وإعادة الامن والاستقرار للبدء في مرحلة اعادة الاعمار ودفع عجلة التنمية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها