في سابقة خطيرة في تاريخ العمل الاداري والمؤسسي بوزارة التعليم العالي قالت مصادر خاصة في الوزارة أن الشيخ / حسين حازب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجه رسالة عبر ( الواتس اب ) في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم الاثنين قرر فيها دعوة مجلس الوزارة للاجتماع في عصر نفس اليوم بمنزله .
وقالت المصادر أن قيادة الوزارة والمستشارون ومدراء العموم تفاجئوا بهذه الدعوة الغريبة من نوعها متسائلين كيف يمكن الدعوة لاجتماع أهم مجلس يتولى أدراه شئون الوزارة والمؤسسات التابعة لها وتسيير نشاطها الاداري والمالي والاكاديمي في مثل هذا الوقت و بهذه السرعة , وكيف يمكن عقد اجتماع بهذا الحجم بمنزل الوزير وخلال ظرف ساعة فقط دون اعداد مسبق لجدول اعمال ودون تحضير واعداد للقضايا والموضوعات المرفوعة من القطاعات والادارات العامة التي ستعرض على الاجتماع مما جعل اغلبية اعضاء المجلس يقاطعون حضور الاجتماع معترضين على آلية عقد الاجتماع وزمان ومكان انعقاده وغياب جدول اعمال معد مسبقاً للقضايا والموضوعات التي سيناقشها.
وبحسب المصدر الموثوق في الوزارة فان الاجتماع الذي دعا اليه الوزير حازب عصر اليوم بمنزله ولم يحضره سوى اقل من 30% من قوام المجلس يهدف الى انتزاع أي موقف وتوظيفه كمادة اعلامية لتغطية مخالفاته واجراءاته الانفرادية وتجاوزاته التي نفذ اخرها ظهر اليوم بقيامه باقتحام قطاع المؤسسات الأهلية وكسر مغالق ابوابه وادخال المعين من قبله بالقوة خلافا لتوجيهات المجلس السياسي الاعلى وتوجيهات وزارة الداخلية التي قضت بإغلاقه وتحريزه وعدم السماح بدخوله الى حين حل المشكلة التي حدثت في الوزارة بصورة جذرية ونهائية من السلطات العليا .
وأشارت تلك المصادر إلى أن هذا العمل الذي قام به حازب والمنافي للعمل المؤسسي والمخالف للنظام والقانون محاولة يائسة من الوزير لتجميل صورته والضهور بموقف المنتصر بعد الضربات الموجعة التي تلقاها وفضائح الفساد الموثقة التي تورط فيها خلال فترة وجيزة محاولاً استعادة صورته الذهنية التي يرسمها لنفسه ضاربا عرض الحائط بكافة القوانين واللوائح النافذة وبالشراكة والتوافق السياسي .
المصدر : عدن بوست