أكد مراسل الجزيرة في حمص اكتمال خروج الدفعة الأولى من مهجري حي الوعر، آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في المدينة.
وتوجهت اليوم السبت أكثر من أربعين حافلة على متنها مئات المدنيين ومقاتلي المعارضة باتجاه مدينة جرابلس القريبة من الحدود السورية التركية في ريف حلب الشرقية، وتخضع هذه المدينة حاليا لفصائل من الجيش الحر بعد استعادتها العام الماضي من تنظيم الدولة الإسلامية في إطار عملية درع الفرات.
وتشمل الدفعة أكثر من ثلاثمئة عائلة تضم بين 1300 و1500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمرضى والجرحى، بالإضافة إلى 150 من مقاتلي المعارضة خرجوا بأسلحتهم الخفيفة.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن الدفعة الأولى ضمت 1479 شخصا، بينهم 423 مسلحا، مشيرا إلى أن القافلة خرجت من الحي عصرا.
وتوصلت المعارضة وقوات النظام السوري في وقت سابق لاتفاق برعاية وضمانة روسية ينص على خروج مقاتلي المعارضة من الحي إلى ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس، على أن يتم تنفيذ الاتفاق خلال شهرين.
وأكدت المعارضة المسلحة في حي الوعر أنها سجلت عشرين ألفا من سكان الحي -بينهم ألف مقاتل- ضمن لائحة المغادرين، وبموجب الاتفاق يفترض أن تخرج أسبوعيا دفعة من المهجرين من حي الوعر الذي تعرض على مدى أشهر طويلة لحصار خانق، وحملات من القصف الجوي من قبل الطائرات السورية والروسية.
وبعد اكتمال عمليات خروج المهجرين سينتشر في الحي العشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية، وتوصف عملية التهجير التي بدأت في حي الوعر بأنها الأكبر منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011.
وكان النظام السوري تمكن بدعم من روسيا وإيران من فرض اتفاقات على مناطق في ريف دمشق على غرار داريا ووادي بردى، وشرقي مدينة حلب، ويسعى لعمليات مماثلة في غوطة دمشق الشرقية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها