اقترحت الصين اليوم الأربعاء أن تعلق كوريا الشمالية أنشطتها النووية وتجاربها الصاروخية مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة.
جاء هذا الاقتراح عقب بيان أصدره مجلس الأمن الدولي بإدانة عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة التي نفذتها كوريا الشمالية الاثنين الماضي، معربا عن قلقه من تصرفاتها المزعزعة للاستقرار وتحديها للمجلس.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحفي في بكين إن التوتر المتصاعد بين بيونغ يانغ من جهة وواشنطن وسول من الجهة الأخرى أشبه ما يكون "بقطارين مسرعين صوب بعضهما البعض من دون أن يفسح أحدهما الطريق للآخر".
وأضاف أن من شأن تعليق الأنشطة النووية والصاروخية مقابل وقف المناورات العسكرية أن "تساعدنا في الانعتاق من هذه الورطة الأمنية وإعادة أطراف (النزاع) إلى طاولة المفاوضات".
وقبل ذلك، شجب مجلس الأمن الدولي في بيان الثلاثاء إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ قائلا إن "مثل هذه الأنشطة تسهم في تطوير أنظمة إطلاق الأسلحة النووية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وفي زيادة التوتر في المنطقة وما وراءها بل وفي خطر انطلاق سباق تسلح إقليمي".
وأكد المجلس في بيانه أن الدول الأعضاء ستواصل مراقبتها عن كثب للوضع، وستتخذ مزيدا من الإجراءات المهمة لمعاقبة بيونغ يانغ.
وتخضع كوريا الشمالية منذ عام 2006 لعقوبات من الأمم المتحدة وحظر أسلحة بهدف عرقلة تطويرها برامج نووية وصاروخية محظورة. وعزز المجلس العقوبات عقب كل تجربة من تجاربها النووية الخمس.
وأطلقت كوريا الشمالية الاثنين أربعة صواريخ بالستية في البحر قبالة ساحل اليابان الشمالي الغربي مما أثار غضب سول وطوكيو بعد أيام من توعدها بالرد على تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تعتبرها استعدادا للحرب.
وأعلنت بيونغ يانغ الثلاثاء أن عملية إطلاق الصواريخ البالستية كانت تدريبا على ضرب القواعد الأميركية في اليابان.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها