استبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قيام بلاده بحملة عسكرية ضد منبج بريف حلب الشرقي في سوريا بالوقت الحالي، بينما أعلنت الولايات المتحدة نشر جنود في المدينة بهدف "الردع ومنح الثقة".
وقال يلدرم في لقاء تلفزيوني إن "أي حملة عسكرية على منبج في الظروف الحالية، ودون تنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا، لن تسفر عن نتيجة، بل تزيد من تعقيد الوضع هناك".
وأشار إلى أن مسؤولي بلاده "يجرون مع الأطراف المعنية لقاءات مكثفة للتشاور حول المسائل التقنية والعسكرية هناك".
وحول احتمال عملية عسكرية مشتركة ضدّ تنظيم الدولة في محافظة الرقة، قال يلدرم "قدمنا خطة إلى واشنطن حول هذا الموضوع لكن لم نتلق ردا رسميا إلى الآن، وكل ما يكتب ويقال حول هذه المسألة مجرد ادعاءات وشائعات لا أكثر".
وأكّد رئيس الوزراء التركي مجددا أنّ بلاده لن تشارك في أي عملية عسكرية محتملة في الرقة "في حال مشاركة التنظيمات الإرهابية فيها".
قوات أميركية
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الجيش الأميركي نشر عددا صغيرا من جنوده في منبج بهدف "الردع ومنح الثقة" مؤكدة أن تلك القوات ليس لها صلاحية الدخول في مواجهة مع قوات أخرى.
وقال الناطق باسم "البنتاغون" جيف ديفيس في تصريح للصحفيين أمس الاثنين "لقد تم نشر جنود أميركيين داخل مدينة منبج ومحيطها من أجل الردع ومنح الأمن كونهم جزءًا من التحالف الدولي. هذه المهمة هدفها ردع مهاجمة أطراف لطرف آخر غير تنظيم الدولة الإسلامية".
وأضاف ديفيس أن "القوات المدعومة من تركيا اقتربت من غرب منبج" مبينا أنهم رأوا أرتال النظام، ووحدات روسية جاءت إلى المنطقة. وأوضح "لقد نشرنا قوات محددة داخل منبج وغربها حتى يركز الجميع على داعش (تنظيم الدولة)". وامتنع عن ذكر اسم أي القوات التي تقلقهم.
وأردف "لسنا هناك من أجل الدخول في اشتباكات مع أحد، نحن هناك لتذكير الجهات التي تريد خوض اشتباكات بأنه ينبغي أن تكون الحرب ضد داعش".
وبيّن أن الجنود الأميركيين لديهم حق الدفاع عن أنفسهم "إلا أنه ليس لديهم صلاحية الدخول في اشتباكات مع أي قوات في المنطقة".
ولفت ديفيس إلى أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا يبلغ 503 جنود، مشيرا أن هذا العدد قابل للزيادة على ضوء طلب من القادة العسكريين الميدانيين في المنطقة.
وذكر أن الجنود الذين نشروا في منبج من أجل التناوب ولفترة قصيرة، وأن عدد المركبات المصفحة في المنطقة أقل من 12.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها