شنت طائرات أميركية دون طيار غارات جوية لليوم الثاني على التوالي استهدفت قادة ومواقع لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في محافظات شبوة وأبين والبيضاء بوقت متزامن، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم أحد أبرز القادة.
وأكدت مصادر محلية في أبين، مقتل القيادي في «القاعدة» أسامه حيدرة خلال غارة أميركية استهدف سيارة كان يستقلها في إحدى المناطق النائية بمديرية الوضيع وسط المحافظة، وأضافت المصادر أن 5 أشخاص، من بينهم حيدرة كانوا ضمن سيارة صغيرة تم قصفها في طريق رئيس يربط الوضيع مع مدينة شقرة الساحلية، لافتاً إلى أن عناصر «القاعدة» قاموا بتطويق موقع استهداف السيارة وانتشلوا عدداً من الجثث المتفحمة على متن سيارات خاصة بهم، ونقلوها إلى جهات مجهولة.
وتتهم السلطات الأمنية في اليمن القيادي حيدرة بتنفيذ هجمات إرهابية استهدفت دار رعاية المسنين في عدن في الـ 4 من مارس 2016 وراح ضحيته 16 من نزلاء الدار، بينهم ممرضات هنديات، إلى جانب اختطاف القس الهندي «الأب توم أوزهوناليل» والذي لا يزال مصيره مجهولاً.
وفي شبوة، قال الأهالي لـ«الاتحاد»، إن طائرات من دون طيار ومروحيات أباتشي أميركية شنت في وقت مبكّر أمس، أكثر من 20 غارة على مواقع متفرقة في منطقة الشعيب بوادي يشبم في بلدة الصعيد جنوب غرب المحافظة، مشيرين إلى أن القصف استهدف نحو 4 منازل لقيادات محلية في «القاعدة»، بينها منزل سعد عاطف مسؤول التنظيم في البلدة.
وذكروا أن المسلحين ردوا على القصف بإطلاق النيران من رشاشات مضادة للطيران، مضيفين أن تبادل النيران استمر قرابة نصف ساعة وسط أنباء غير مؤكدة عن إحباط عناصر التنظيم محاولة إنزال للقوات الأميركية في المنطقة. وقصفت الطائرات الأميركية أهدافاً للقاعدة في بلدة ولد الربيع شمال غرب محافظة البيضاء. وقال مسؤول محلي في البلدة لـ «الاتحاد»، إن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وأهدافاً متحركة في منطقة يكلا، وهي معقل للتنظيم في محافظة البيضاء، وذكر المسؤول المحلي أن صاروخاً أصاب سيارة متحركة في منطقة يكلا ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنها.
وقال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أمس، إن الولايات المتحدة نفذت سلسلة أخرى من الضربات الدقيقة في اليمن ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بعد يوم من اعتراف وزارة الدفاع «البنتاجون» بتنفيذ أكثر من 20 ضربة. وأكد أحد المسؤولين أنه لا توجد قوات برية أمريكية مشاركة في العمليات.
ميدانياً، قتل 4 عناصر من رجال القبائل المشاركين ضمن الحزام الأمني المشارك في تأمين حضرموت، عقب اشتباكات مسلحة مع عناصر من «القاعدة» قرب مدينة دوعن بوادي حضرموت.
وأفاد مصدر محلي بأن المواجهات اندلعت فجر أمس بين الجانبين أثناء هجوم شنته العناصر الإرهابية بشكل مباغت على نقطة تفتيش تابعة لأفراد الحزام القبلي متواجدة في منطقة حيلة في الطريق المودي إلى مدينة دوعن، مشيراً إلى أن عدد من القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين فيما انسحبت العناصر المهاجمة باتجاه مناطق نائية في دوعن.
وضبطت أجهزة الأمن كميات من الأسلحة والذخائر أثناء دهم عدد من المحال التجارية في مديرية الشحر شرق المكلا.
وأضاف مصدر عسكري لـ «الاتحاد» أن قوات النخبة ضبطت كميات من الأسلحة والذخائر والملابس العسكرية كانت مخبأة في محال تجارية في بلدة «الشحر» التي كانت أحد معاقل «القاعدة» أثناء سيطرتها على ساحل حضرموت،
إلى ذلك، أكدت القيادات الأمنية في أبين، أن عملية تعقب العناصر الإرهابية من تنظيمي «القاعدة وداعش» لن تتوقف حتى تطهير المحافظة وفرض الأمن والاستقرار، تمهيداً للنهوض وإعادة أعمار بمختلف القطاعات التنموية.
وأشار قائد الحزام الأمني في قطاع زنجبار محمد العوبان، إلى أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في متابعة العناصر الإجرامية وتقديمهم للعدالة حتى يأخذوا جزاءهم العادل على العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدا أن جرائمهم التي يرتكبونها نكراء وبشعة، ولا يتقبلها دين أو شرع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها