طالب رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري جماعات المعارضة في محادثات السلام في جنيف بالتنديد بالهجوم على قوات الأمن في حمص في وقت سابق يوم السبت محذرا من اعتبارهم إرهابيين إذا لم يفعلوا ذلك.
وكان انتحاريون قد اقتحموا مقرين لقوات الأمن السورية في حمص يوم السبت وقتلوا العشرات بالأسلحة النارية والمتفجرات من بينهم ضابط كبير وردت الحكومة بشن غارات جوية على آخر جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في المدينة الواقعة بغرب البلاد.
وجاء الهجوم في وقت تجري فيه وفود ممثلة للحكومة والمعارضة محادثات سلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وتعارض تحرير الشام المحادثات وحاربت جماعات ممثلة هناك.
وقال الجعفري للصحفيين بعد اجتماعه على مدى ساعتين ونصف مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا "طلبنا من السيد دي ميستورا أن يصدر بيانا يدين فيه التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي قامت بها جبهة النصرة وشركاؤها في مدينة حمص."
أضاف "طلبنا من السيد المبعوث الأممي أن ينقل أيضا مطلب إصدار بيانات واضحة لا لبس فيها من كل المنصات المشاركة في محادثات جنيف لما حدث اليوم في حمص."
وقال "أي طرف يرفض إدانة ما جرى في مدينة حمص اليوم سنعتبره شريكا في الإرهاب".
وقال الجعفري "بطبيعة الحال إصدار بيانات لن تعيد الضحايا إلى الحياة ولكن الإدانة ستشكل امتحانا للمنصات المشاركة في جنيف لنعرف إذا كانت هذه المنصات ضد الإرهاب أو شريكة في الإرهاب."
وافتتحت الأمم المتحدة المحادثات في احتفال رمزي يوم الخميس حضره ممثلون للأطراف المتحاربة لكن لم يجر اتصال مباشر آخر بعد ذلك في حين واصل وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا محاولاته للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تنظيم المحادثات.
وقال الجعفري إن الاجتماع مع دي ميستورا تركز فقط على مكافحة الإرهاب معتبرا أن ما حدث يوم السبت ألقى بظلاله على جنيف "ولذلك العمل الإرهابي الذي حصل اليوم في حمص ليس فقط عملا إرهابيا عسكريا إنما هو عمل إرهابي سياسي وهذا هو السبب الرئيسي الذي يحدونا إلى وضع بند مكافحة الإرهاب كأولوية على جدول الأعمال في محادثات جنيف."
وقال "لقد أوضحنا بكلام لا غموض فيه إننا جاهزون لمواصلة المحادثات حتى الفجر على أساس أن تصدر منصات المعارضات والسيد دي ميستورا نفسه إدانة العمل الإرهابي في حمص اليوم."
وأضاف "الإدانة ستشكل امتحانا للمنصات المشاركة في محادثات جنيف بصفة معارضة معتدلة لنعرف إن كانت هذه المنصات ضد الإرهاب أو شريكة في الإرهاب."
وأكد الجعفري إن المحادثات المباشرة لا يمكن أن تجرى إلا مع وفد موحد للمعارضة يندد بالإرهاب وليست لديه أجندة خارجية.
وأشار إلى أن دي ميستورا حدد موعدا للاجتماع المقبل وهو يوم الثلاثاء القادم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها