قال يوسي ميلمان الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة معاريف إن متانة العلاقات الأمنية السائدة بين مصر وإسرائيل ترجمت في حربهما المشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء.
وذكر أن التنظيم يفهم ذلك جيدا، ولذلك فقد أطلق خلال فبراير/شباط الجاري ستة قذائف من سيناء إلى صحراء النقب ومدينة إيلات (جنوب إسرائيل)، حيث تم تشغيل منظومة القبة الحديدية للتصدي لها.
ورأى أن إطلاق هذا العدد من القذائف في شهر واحد يشير إلى أن التنظيم يجد نفسه في ضائقة، ولذلك يريد توجيه الأنظار إلى إسرائيل، ليس فقط من خلال القذائف الصاروخية، لكن من خلال الكتابات الحماسية على مواقعه الإلكترونية، وتهديداته ضد إسرائيل.
وأضاف أن التنظيم تلقى في الآونة الأخيرة سلسلة ضربات موجعة من قبل الجيش المصري، بفضل ما تزوده به الولايات المتحدة و بريطانيا وفرنسا من مساعدات أمنية ودعم معلوماتي استخباري في معركته التي يخوضها ضد التنظيم.
وأكد ميلمان أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدم إسنادا أمنيا لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال الوحدة رقم 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، بجانب كتيبة سيناء التابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي يساعد نظيره المصري، ويقوم باستخدام الطائرات المسيرة لمهاجمة أهداف تابعة لتنظيم الدولة.
وقال إنه رغم أن إسرائيل تمتنع في كل مرة عن تأكيد مساعدتها الجيش المصري، فإن ذلك لا يلغي فرضية أن تل أبيب والقاهرة تجريان تنسيقا أمنيا عالي المستوى، وفقا لما أعلنه مؤخرا عدد من الناطقين والوزراء الإسرائيليين" في ظل مصالحهما وأعدائهما المشتركين المتمثلين في حماس بقطاع غزة وولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة".
وختم بالقول: في حال كان إطلاق القذائف الصاروخية من سيناء إلى إيلات مبادرة محلية من مقاتلين محليين، فيمكن اعتبارها قرارا تكتيكيا، أما في حال جاء القرار من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، فهذا يعني أن إسرائيل ومصر معا تقفان أمام تهديد إستراتيجي حقيقي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها