أزاحت حملة "شكراً مملكة الحزم وشكراً إمارات الخير" صباح الجمعة الستار عن لوحة عملاقة للشهيد اللواء أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس هيئة الأركان، القائد السابق للمنطقة العسكرية الرابعة، الذي اُستشهد في جبهة المخاء، فجر أمس الأول (الثلاثاء). ويأتي إطلاق اللوحة في يوم تشييعه يوم الجمعة. في شارع الملك سلمان بن عبد العزيز أل سعود أهم شوارع العاصمة عدن مكاناً لنصب اللوحة وتأتي هذه اللوحة على نفقة رجل الإعمال المعروف "حسين بن شعيلة" ومؤسسة (الحقيقة ) للإعلام .
وقال رئيس حملة "شكرا مملكة الحزم " و"شكرا إمارات الخير" "فراس ليافعي" رئيس مؤسسة (الحقيقة) للإعلام أن لوحة الشهيد أحمد سيف اليافعي، وبرفقته في اللوحة رفاق سلاحه من قوات التحالف العربي، الشهيدان عبدالله السهيان، وسلطان الكتبي اللذان سبقاه في الاستشهاد في معارك تحرير ذباب وباب المندب العام الماضي.
واضاف: أن إطلاق اللوحة يأتي تعبيراً منها عن وفائها للشهيد اللواء أحمد سيف اليافعي، صاحب الصولات والجولات، وحامل لواء الانتصارات، الذي قاد معارك التحرير في الجنوب، بدءاً بعدن، مروراً بلحج، وأبين، والعند، ثم معارك تحرير الساحل الغربي بداية بباب المندب، مروراً بذباب، وانتهاءً بالمخاء، التي كانت شاهدة على نيله للشهادة بعد مشواره العسكري الحافل والمُمتد طيلة أربعين عاماً.
ووصف "فراس اليافعي " الشهيد بالقائد الذي يُصعب تعويضه، وتكرار مثيله، فهو مدرسة عسكرية شاملة وجامعة، وقائداً تتجسد فيه كل صفات القيادة، وبرحيله فقدت المؤسسة العسكرية ركيزة من ركائزها الأساسية، وفقد الجنوب أحد أفضل كوادره وخبراته العسكرية.
وأكد : أن الفراغ الذي خلّفه اللواء اليافعي سيترك أثراً سيفتقد لوجوده دائماً وأبداً، وسيبقى غيابه شاهداً على جسارته التي قادته للميادين جندياً مقاتلاً قبل أن يكون قائداً كبيراً.
وقالت حملة شكرا مملكة الحزم وشكرا إمارات الخير في بلاغ صحفي أن التاريخ سيشهد على مآثر وبطولات الشهيد اليافعي، وسيُدونها في صفحاته بأحرف من ذهب، وستشهد له جبهات الجنوب التي خاض معاركه فيها قائداً لانتصاراتها، ومُحرّراً لأراضيها، جبهة تلو أخرى، حتى لقي ربه كما أراد، شهيداً ارتقت روحه للسماء.
واستعرض بيان الحملة بإيجاز المسيرة العسكرية الحافلة للشهيد، منذُ تبوأه منصب مدري دائرة الاستخبارات وقيادة المحور الأوسط خلال (1984-1988م)، ثم مدير دائرة التدريب القتالي في (1988-1990م)، ثم مدير دائرة العلاقات (1990-1994م)، ثم مساعد قائد المنطقة العسكرية الشرقية (2000-2010م)، ثم رئيس أركان المنطقة العسكرية الشرقية (2010-2012م)، ثم قائد المنطقة العسكرية الوسطى (2012-2013م)، ثم قائد المنطقة العسكرية الرابعة (2016 – 2017م)، وختمها بتعيينه نائباً لرئيس هيئة الأركان (2017م).
وقالت الحملة أن التدرج الوظيفي للشهيد في المناصب العسكرية العليا عكس قدراته العسكرية، وخبراته القيادية، التي أهّلته لنيل أعلى المناصب طوال مسيرته العسكرية.
وختمت الحملة بلاغها بشديد أسفها وبالغ حزنها على رحيل اللواء أحمد سيف اليافعي، ووجّهت عزائها لأسرة الشهيد، وذويه، وللوطن الجنوبي الكبير، سائلة المولى القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها