هدد أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بكشف الحقائق التي بحوزته، في المكان والزمان المناسبين، مقدما استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام، على خلفية تحالف الحزب مع الحوثيين.
وأرجع الصوفي في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية، استقالته إلى الفساد الحاصل في إدارة "صالح"، وسوء التخطيط، إضافة إلى التقاعس والتخاذل الحاصل، إضافة إلى رفضه القاطع لتحالف صالح مع الحوثيين.
بدوره رفض علي عبد الله صالح الاستقالة، طالبا منه عدم التدخل في الشؤون الخاصة، في حين أكد الصوفي أنه استقال فعلا، لكنه لا يزال في الحزب، حتى يتم قبول استقالته.
بدوره كشف مصدر خاص لصحيفة «الوطن» أن استقالة الصوفي جاءت على خلفية نقاشات حول مبادرات جديدة وتسويات سياسية تقدم بها قادة ميدانيون في المؤتمر، وتهدف إلى إخراج تعز من دائرة الحرب والصراع القائم، عبر تسوية سياسية، مشيرا إلى أن الصوفي تقدم بمبادرة ترتكز على تفعيل ثلاثة مبادئ رئيسية، هي المواطنة المتساوية، والشراكة المتوازنة في السلطة، وسيادة القانون، بما يحفظ لتعز حقها السياسي والعسكري والمدني في هذه الشراكة، وأنه لا ينبغي أن تدفع تعز وحدها ثمن الصراع العسكري، مما أغضب صالح الذي يصر على كسر تعز سياسيا وعسكريا، كونها أول محافظة تنتفض ضده إبان ثورة 2011.
بدره وصف الصوفي علاقته مع صالح بأنها عائلية أكثر منها مهنية، لافتا إلى أن توجيهه بعد رفض استقالته بعدم التدخل في الشؤون الخاصة «يعتبر صادما»، مشددا على ضرورة مناقشة الاستقالة في اللجنة العامة وتشكيل لجنة لذلك. موضحا أن المبادئ التي تضمنتها مبادرته لإنهاء النزاع تتمثل في مبدأ المساواة بين اليمنيين، والشراكة المتساوية في السلطة، والتوزيع العادل للثروة، مبينا أنه اتهم في خطاب الاستقالة إدارة صالح بالفساد وسوء التخطيط،
وأكد الصوفي أنه من الشخصيات التي تجنبت الدخول في الصراع القائم بين طرفي الانقلاب، مشيرا إلى أنه لا يوجد منتصر في هذه الحرب، متمنيا أن يخرج حزب المؤتمر من الأزمة بشرف وكبرياء، وأن تكون العلاقة بينه وبين المملكة رابحة، متوقعا أن تلقى الأسس التي وضعها لوقف الحرب مع وجود ضمانات لكل الأطراف، قبولا لدى قوات التحالف العربي والحكومة الشرعية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها