أعلنت الشرطة العراقية مقتل وإصابة أربعين مدنيا غربي العاصمة بغداد في تفجير سيارة ملغمة وإطلاق قذائف أمس الثلاثاء، فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في الرمادي غرب البلاد، وذلك بالتزامن مع المعارك الدائرة في الموصل.
وفي بغداد قالت مصادر في الشرطة العراقية إن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 32 آخرون في تفجير سيارة ملغمة وسقوط قذائف هاون غرب بغداد.
وأضافت المصادر أن السيارة كانت مركونة في منطقة العامرية ذات الأغلبية السنية، وأعقب انفجارها سقوط عدد من قذائف الهاون على المنطقة.
كما انفجرت عبوة ناسفة قرب محال تجارية في منطقة العامرية أيضا، مما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده قرب الرمادي، وأضاف الجيش في بيان له أن الجندي قتل أثناء "عملية غير قتالية" دون مزيد من التفاصيل.
معركة الموصل
وتزامن تفجير بغداد ومقتل الجندي الأميركي مع بدء القوات العراقية أمس الثلاثاء قصف مطار الموصل ضمن هجوم يستهدف استعادة الجانب الغربي من المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم كبير من طيران التحالف الدولي.
وقال قادة عسكريون عراقيون إن مرحلة جديدة من العمليات بدأت باتجاه المطار الواقع في أقصى جنوبي الموصل بهدف تحويله إلى قاعدة لدعم الحملة العسكرية.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء أعلنت القوات العراقية أنها استعادت قرية البوسيف جنوب الموصل والتي تطل على المطار الذي يمتد على عدة كيلومترات.
وذكرت أنها سيطرت على القرية بعد معارك مع تنظيم الدولة قتل فيها 13 من القوات الأمنية العراقية.
وأوضحت مصادر عسكرية أن قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية مشطت القرية بعد اقتحامها، وأضافت أن تنظيم الدولة فجر عبوات ناسفة ونشر قناصة لمحاولة عرقلة تقدم القوات التي أصبحت على مشارف المطار.
دعم
من جهته، قال العميد عباس الجبوري -من قوات الرد السريع- إن العديد من مقاتلي تنظيم الدولة -وبعضهم يرتدون أحزمة ناسفة- قتلوا، مؤكدا العثور على أنفاق كان يستخدمها التنظيم في القرية.
وأضاف العميد الجبوري أن العمليات توقفت اليوم الأربعاء مؤقتا على أن تتقدم القوات لاحقا باتجاه الشمال، وستنضم قوات مكافحة الإرهاب إلى الهجوم الذي يستهدف أيضا معسكر الغزلاني قبل التوجه للأحياء الغربية.
وكانت قوات الأمن العراقية بدأت الهجوم باتجاه مطار الموصل قبل ثلاثة أيام ضمن عملية واسعة لاستعادة الجانب الغربي الذي يعتقد أنه ما زال يضم نحو 750 ألف مدني.
وتتقدم القوات العراقية نحو غربي الموصل تحت غطاء جوي توفره طائرات التحالف الدولي بالتوازي مع المساعدة التي قدمها مئات العسكريين الأميركيين المنتشرين في محيط الموصل.
وقال مسؤول عراقي كبير إن المطار وقاعدة الغزلاني تعرضا لدمار كبير بسبب الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة لاستنزاف مقاتلي تنظيم الدولة قبل الهجوم.
وذكر أن القوات العراقية لا تتوقع مقاومة شديدة في المطار أو القاعدة، ولا سيما أن المنطقة مكشوفة أمام الضربات الجوية والقصف المدفعي.
وقبل بدء معركة استعادة الموصل كانت الاستخبارات الأميركية تقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة في المدينة بما يصل إلى سبعة آلاف، في حين تقدر عددهم الآن بنحو ألفين فقط.
ويضم غرب الموصل مركز المدينة القديمة بأسواقها العتيقة إضافة إلى المباني الحكومية الإدارية والجامع الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة على مناطق من سوريا والعراق بعد الهجوم الخاطف الذي نفذه التنظيم في 2014.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها