يتأهب المبعوث الأممي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ احمد، على خوض جولة مباحثات جديدة مع اطراف الصراع المحلي، في الأيام القليلة المقبلة، عقب حراك دولي للأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الرباعية.
وبحسب ما نشرته "الأناضول" فإن جولة ولد الشيخ المقبلة ستكون باتجاه أربع مدن عربية هي الرياض ومسقط وعدن وصنعاء.
وأثار ناشطون سؤالاً استباقياً: ترى ماذا لو كرر الحوثيون فعلتهم التي وقعت مع مسئول أممي سابق وقاموا بطرد ولد الشيخ من صنعاء؟ هل يمكن أن نتحدث عن عواقب؟ وإلى أين ستصل؟
وجاء هذا السؤال على خلفية الرسالة التي تقدم بها الحوثيون مؤخراً للأمين العام للأمم المتحدة، والتي طالبوه فيها بتغيير ولد الشيخ، متهمين إياه بالانحياز "المفضوح" للشرعية.
وفي معرض التعليق على هذا السؤال الشيق يرى بعض الناشطين أن هذا التصرف - وإن بدا لوهلة جنونياً - فإنه لم يعد مستبعداً على الإطلاق من الحوثيين، خصوصاً وأنه تم قبل أيام طرد أحد مسئولي الأمم المتحدة بعد أن حطت طائرته في مطار صنعاء بطلب من وزارة خارجية الإنقلاب، وإعادته من حيث أتى.
ومن حيث العواقب والنتائج يستبعد آخرون أن يحدث هذا التصرف أي ردة فعل من ولد الشيخ، وأنه سيكتفي بـتجاهل ما جرى كأنه لم يكن، ولن يقوم بأية تعديلات على خطته للسلام، وسيصر على بقاء بندي عزل صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي وكذا عزل نائبه الفريق علي محسن الأحمر على رأس خارطته.
ويزيد أصحاب هذا الرأي باتهام المبعوث الأممي بالتورط بشكل أكثر وضوحاً في محاولة "شرعنة الإنقلاب" بقالب أممي، على الرغم من تحقيق الشرعية انتصارات حساسة وحاسمة، سواءاً على الصعيد العسكري، أو على صعيد التزام الدولة بواجبها تجاه موظفيها، أو على الصعيد السياسي الذي أبدى فيه الطرف الذي يمثل الشرعة مرونة وفعالية في خوض مشاورات سلام جدية مع الطرف الآخر، في ذات الوقت الذي يستمر فيه الانقلابيون بالتشبث بمطالب غير مشروعة وغير واقعية، ما يؤدي وبشكل مستمر الى انهيار مفاوضات السلام.
ومؤخراً انتقد ولد الشيخ بشدة عملية الرمح الذهبي والتي حققت انتصارات عسكرية حاسمة على الساحل الغربي لليمن، حيث وصفها بأنها تعمل على زيادة معاناة الناس وحصارهم وتضييق الموارد على قطاع عريض من السكان، وهو ما ردت عليه الحكومة اليمنية ببيان أكد أن تحركها العسكري يأتي في إطار واجبها الوطني في كسر الإنقلاب وإنهاء معاناة الناس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها