كشف مصدر عسكري عن ضلوع كبير وخطير لإيران في اليمن بتعاملها مع ميلشيا الحوثي وصالح المنقلبة على السلطة والدولة منذ أكثر من عامين حيث تدعم إيران بالأسلحة والمتفجرات الميلشيا.
وأكد نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية اللواء أحمد سيف، أن الجيش رصد قنابل إيرانية الصنع استخدمها في وقت سابق "حزب الله" اللبناني، وتستخدمها حالياً الميليشيات الحوثية المتمردة، لاستهداف قياديين في الجيش الوطني عند مرورهم بالطرق الرئيسية في اليمن، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الثلاثاء.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن سيف القول "إن المادة الخارجية لهذه القنابل تصنع من الألياف الزجاجية، وتكون على شكل حجر كي يسهل إخفاؤها على جنبات الطرق، وتزود هذه القنابل بكاميرات لنقل الصور والمعلومات لمركز الميليشيات، وأثناء عبور آليات وقيادات الجيش الوطني تفجر هذه العبوة أو العبوة التي تليها، لافتاً إلى أن هذه الأساليب جديدة في استهداف القيادات العسكرية.
وعن سقوط خبراء إيرانيين في قبضة الجيش أثناء المعارك الأخيرة، ذكر اللواء سيف أن الجيش لم يقبض على شخصيات إيرانية، إلا أن المواجهات الأخيرة سقط فيها الكثير من اليمنيين الذي تعلموا وتخرجوا في أكاديميات إيرانية وفي تخصصات مختلفة، كما سقط عدد كبير من القيادات الميدانية للميليشيات، خصوصاً في المخأ.
ولفت إلى أن إيران ضالعة وبشكل مباشر في دعم ميليشيات الحوثي وصالح بالسلاح، والتي كان آخرها استخدام عدد من الجزر في الجهة الغربية لليمن لتهريب السلاح وتوصيله للانقلابيين.
وأضاف سيف : "توجد جزر في البحر الأحمر يطلق عليها (السبع الجزر)، تستخدمها إيران لجلب الأسلحة إليها كمرحلة أولى، وخلال هذه المرحلة تراقب السواحل الغربية لليمن بشكل دائم، ثم تنقل هذه الأسلحة من هذه الجزر عن طريق المراكب البحرية المتوسطة إلى الحديدة والمخأ، تمهيداً لتوصيلها إلى الانقلابيين في الكثير من الجبهات المشتعلة.
وأكد أن القيادات العليا في القوات المسلحة أبلغت بتفاصيل عن هذه الجزر التي تستخدمها إيران لتهريب السلاح إلى اليمن، وسيعالج هذا الموضوع على مستوى القيادات العليا بالطريقة المناسبة، لافتاً إلى أن الفترة الماضية شهدت تمكن الجيش الوطني من ضبط ثلاثة مخازن للأسلحة عمدت الميليشيات إلى إيداع الأسلحة المهربة من الجزر فيها.
وحول إطلاق الأسرى، أكد نائب رئيس هيئة الأركان، أن الجيش الوطني أطلق سراح الكثير من الأسرى الذين يقعون في قبضة الجيش في المواجهات المباشرة مع المتمردين في جبهات مختلفة، وهؤلاء غالبيتهم مراهقون لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، ومغرر بهم لا يملكون أدنى معلومة عن مشاركتهم في الحرب، ولا يجيدون التصرف.
وتابع " إن الجيش النظامي ينظر للوضع الإنساني، وهو ما فعله الجيش خصوصاً مع أولئك المحاصرين في مواقع النزاع بعد فرار قيادتهم من الميدان، معتبراً أن هؤلاء هم أولاً وأخيراً من أبناء اليمن، تم استغلالهم تحت ظروف أبرزها الفقر.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها