قال الخبير السياسي السعودي «نايف الوقاع» إن إيران لن تضربالسعودية بصاروخ، لأنها تعرف أن لدى الأخيرة صاروخ (دي إف 33) الذي يستطيع «تدمير نصف طهران»، وهي التصريحات التي أثارت حالة كبيرة من الجدل.
وأضاف أستاذ العقيدة الذي يشغل منصب عضو في مجلس كلية الملك خالد العسكرية، خلال لقاء تلفزيوني، السبت، أن هذا الصاروخ الذي تمتلكه المملكة يحمل عدة رؤوس، «الأول تقليدي وزنه 2 طن، وآخر قد يصل لـ3 ميغا طن».
وأشار إلى أن «إيران لن تغامر في هذه الحالة بإرسال صاروخ شهاب 3 في اتجاه مدن المملكة، حيث لن يسبب ذلك سوى في تدمير 3 أو 4 منازل، فيما يستطيع (دي إف 3) السعودي تدمير نصف طهران»، على حد قوله.
وقال أيضا إن لدى بلاده صواريخ كروز «التي لا يملكها أحد غيرها في الشرق الأوسط، ويُمكن التحكم فيها حتى بعد إطلاقها»، بحسب «هافينغتون بوست».
وكان تقرير سابق لـ«فورين بوليسي» أكد امتلاك السعودية هذا النوع من الصواريخ فعلا منذ سنوات كثيرة، حيث قام الأمير «خالد بن سلطان» عام 1980، وقد كان حينها قائداً لقوات الجو، بزيارة للصين من أجل شراء صواريخ «DF-3» متوسطة المدى،؛ تحضيرا لأي مواجهة محتملة مع الجارة إيران.
ويمتاز هذا الصاروخ الصيني الذي توجد منه نسخ مختلفة، بعمله بالوقود السائل، رؤوسه الحربية توازن 3 ملايين طن من الـTNT، وهو ما يعادل قوة الرؤوس النووية الحرارية.
وإضافة لذلك، بإمكان هذا الصاروخ نقل الرؤوس النووية، وقد عرضته السعودية لأول مرة عام 2014.
ويبلغ طوله 22.47 متر، وقطره الأقصى 2.25 متر، فيما يكون وزنه الصافي عند الإقلاع نحو 65 طنا.
ويصل مدى هذا الصاروخ، الذي أطلق عليه في البداية اسم «دونغفنغ»، قبل أن يسمى لاحقا «رياح الشرق»، مسافة 2650 كيلومتراً بدقة 1000 متر، محمولاً برؤوس نووية تزن 2150 كيلوغراماً.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 33 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام نمر باقر النمر رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لتنظيمات الإرهابية.
يشار إلى أن مبيعات الأسلحة في العالم بلغت أعلى مستوى لها منذ الحرب الباردة في السنوات الخمس الأخيرة؛ بسبب ارتفاع الطلب فيالشرق الأوسط وآسيا، حسب ما أفاد المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم، اليوم الإثنين.
وحلت السعودية ثانية في استيراد الأسلحة في العالم في هذه السنوات (زيادة بنسبة 2122%)، بعد الهند التي لا تملك، خلافا للصين، إنتاجا وطنيا للأسلحة بمستوى عال.
وفي الدول المصدرة، احتفظت الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى بنسبة 33% من سوق الأسلحة (زيادة 3 نقاط) أمام روسيا (23% من السوق) ثم الصين (6.2%) وفرنسا (6%) وألمانيا (5.6%). وتستحوذ هذه الدول الخمس على نحو 75% من صادرات الأسلحة الثقيلة في العالم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها