في إطار مشروعها الرامي لضرب الهوية وتغيير النسيج الاجتماعي في اليمن، عينت الميليشيات المتمردة الموالية لإيران، شقيق زعيمها في منصب وزير التربية والتعليم في حكومتها غير الشرعية بصنعاء.
والرجل الذي يدعى يحيى بدر الدين الحوثي لايتمتع بأي مؤهلات علمية، ومهمته الوحيدة ضرب الهوية اليمنية وإحداث تغيير في المناهج الدراسية لصالح مشاريع طائفية وفق أجندة إيرانية.
ولشقيق زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي تاريخ حافل في تسلق المناصب رغم جهله، فهو تسلل إلى مجلس النواب مطلع عام 2003 من نافذة حزب المؤتمر الشعبي العام.
وكسب نجل مؤسس حركة الحوثيين الانتخابات النيابية في إحدى دوائر صعدة كمرشح عن حزب علي عبدالله صالح، وصار يصول ويجول في أروقة السلطة التشريعية في البلاد رغم أنه لا يحمل أي مؤهلات دراسية أو علمية.
فذكرياته مع التعليم لا تتخطى عتبات حوزة دينية، أنشأها والده في صعدة لأهداف ليس من بينها التربية أو التعليم، بل حشد أهالي المنطقة تحت عناوين طائفية وأجندات غريبة عن البلاد.
وفر يحيى الحوثي إلى برلين في خضم حروب صعدة، ليعود حاكما أعلى في صنعاء عقب الاجتياح المسلح للعاصمة وسيطرة المتمردين على مؤسسات الدولة بقوة السلاح صيف 2014.
ولم يتوقف الدور الخفي لشقيق زعيم المتمردين الحوثيين عند هذا الحد بل أخذ أبعادا أكثر خطورة مع تسليمه حقيبة التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين، إذ بات تجريف الهوية اليمنية وتغير المنهج الدراسي على رأس جدول أعماله.
يذكر أن الحوثيين شكلوا حكومة غير دستورية وتنتهك قرارات الشرعية الدولية، وجلس هذا القيادي الحوثي، الذي بالكاد يقرأ ويكتب على كرسي وزير التربية والتعليم وبدأ عمليا تحويل الوزارة إلى ورشة كبيرة مهمتها إعادة تفصيل المنهج الدراسي وفق مقاسات جماعته.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها