أغلق النفط على ارتفاع طفيف يوم الثلاثاء حيث ألقت زيادة المعروض من الإنتاج الصخري الأمريكي بظلالها على التحمس للجهود التي تقودها أوبك من أجل خفض الإنتاج العالمي.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت بزيادة 38 سنتا عند 55.97 دولار للبرميل لينزل كثيرا عن أعلى مستوى للجلسة 56.46 دولار للبرميل. وأغلق الخام الأمريكي الخفيف مرتفعا 27 سنتا إلى 53.20 دولار.
كان كلا الخامين تراجع اثنين بالمئة يوم الاثنين وكلاهما قرب منتصف نطاق تداول الخمسة دولارات للبرميل الذي لم يبرحاه منذ أوائل ديسمبر كانون الأول.
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومصدرون آخرون من بينهم روسيا على خفض إنتاج الخام حوالي 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 في مسعى لتقليص تخمة المعروض العالمي.
وقال طارق زاهر العضو المنتدب لدى تايتشي كابيتال في نيويورك إن أسعار السوق استوعبت بالفعل تخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها أوبك والمنتجون الآخرون في نوفمبر تشرين الثاني مما لا يترك مجالا يذكر لخروج الأسعار عن النطاق.
وقال "يتطلب الأمر إما توقف إمدادات أو انقطاعات خطيرة لتحريك السعر.. في الشهر الأول من الطبيعي أن تبذل أوبك قصارى جهدها لكن دعنا نرى بعد ذلك ما الذي سيجلبه الشهر الثاني والثالث."
ويقوض ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة هذه الجهود. فقد زاد إنتاج الخام الأمريكي 6.5 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 8.98 مليون برميل يوميا مسجلا أعلى مستوياته منذ ابريل نيسان من العام الماضي.
وأظهرت بيانات حكومية يوم الاثنين أن من المتوقع ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة بأكبر قدر في خمسة أشهر في مارس آذار ليصل إلى 4.87 مليون برميل يوميا.
وقال ريك سبونر كبير محللي السوق لدى سي.ام.سي ماركتس في سيدني "النفط يبدو عالقا داخل نطاق حاليا والتركيز منصب على اعتبارات المعروض تلك."
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها