قال مصدر في الرئاسة اليمنية، إن الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، سيجتمع (الثلاثاء) في العاصمة الرياض، مع ولي ولي العهد السعودي "الأمير محمد بن سلمان"، وولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد"، وذلك في أعقاب التطورات الأمنية التي شهدتها عدن خلال الأيام الماضية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن المصدر الرئاسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الاجتماع الثلاثي سيناقش التوتر الأمني الذي شهده مطار عدن الدولي خلال اليومين الماضيين، على خلفية رفض مسؤول عسكري قرار تغييره من قِبل الرئيس "هادي"، ما أسفر عن اندلاع معارك تدخّل فيها "التحالف العربي" بالطيران الحربي.
وكان الرئيس "هادي"، قد وصل في وقت سابق من مساء الاثنين إلى الرياض في زيارة مفاجئة، وذلك بعد أسبوع من مغادرتها عائدًا إلى عدن، جنوبي اليمن، حيث تقيم الحكومة بشكل مؤقت.
وكان مصدر يمني مسؤول قد اتهم الإمارات بحماية قائد الحراسة بمطار عدن المنشق عن الشرعية، وحمّل أبو ظبي مسؤولية منع طائرة الرئيس "هادي" من الهبوط بالمطار، موضحًا أن الإمارات أرسلت طائرة "أباتشي" لتهريب "العميري" خارج البلاد بعد اقتحام قوات الشرعية للمطار.
وكشف المصدر في تصريح خاص لموقع "الخبر" اليمني، أن الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" اتصل بالإماراتيين قبيل اقتحام قوة من الحماية الرئاسية التي يقودها نجله "ناصر" لمطار عدن الدولي في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، وانتهت بالسيطرة على المطار.
وقال المصدر إن "هادي" اتصل بالإماراتيين وأبلغهم أنهم، وفي حال لم يقوموا بسحب قائد حراسة المطار الذي رفض الانصياع لتوجيهاته، فعليهم تحمل المسوؤلية، إذ إن القوة ستباشر اقتحام المطار، وعليهم تقع الآثار المترتبة على ذلك والضحايا.
وبحسب المصدر، فقد سارع الإماراتيون إلى إنزال طائرة أباتشي أثناء تطويق قوة الحماية الرئاسية للمطار، وتم نقل "العميري" إلى معسكر قوات التحالف في البريقة، شمال غربي عدن، على أن يتم نقله لاحقًا خارج اليمن.
والجدير بالذكر، إرسال ائتلاف القيادة العامة للمقاومة الجنوبية في اليمن، تحذيرًا شديد اللهجة لولي عهد أبو ظبي، "محمد بن زايد آل نهيان"، من استمرار تدخلات الضباط الإماراتيين في شؤون مدينة عدن.
وقال الائتلاف - في بيان صدر عنه - إن أي تمرد سيتم التصدي له من قبل "أبطال المقاومة وأفراد المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد".
وأضاف: "نطالب الشيخ محمد بن زايد بمحاسبة الضباط الإماراتيين الذين يخدمون جهات تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتقويض السلطة الشرعية الممثلة برئيس الجمهورية".
وشدد الائتلاف على وقوفه مع السلطة الشرعية وقرارات الرئيس "عبد ربه منصور هادي"، محذرًا من أي أعمال تنتج صدامًا مع من يعمل خارج مؤسسات الدولة، مطالبًا الرئيس "هادي" بمحاسبة ومحاكمة العسكريين الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار والعمل خارج مؤسسات الدولة.
وهدد بدعوة أنصاره وقواعده الشعبية للخروج والتعامل مع كل المخالفين بحزم - الذين خانوا الوطن - إذا لم تحسم الأمور خلال الساعات المقبلة.
وطالب في الوقت ذاته بإعادة الملاحة الدولية لمطار عدن تحت إشراف من قام بتخويلهم لتأمينه من أجل عودة نشاطه، وتغيير ومحاسبة كل من قصر في عمله.
وتجدر الإشارة إلى كشف موقع "المجال" الإخباري اليمني عما وصفه بـ"أخطر تمرد على الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن بدعمٍ إماراتي".
وأوضح الموقع في تقرير خاص له، أنه بعد ثلاثة أيام من توقف حركة الملاحة الجوية لرحلات الطيران المدني من وإلى عدن، مازال الوضع الأمني والسياسي متوترًا في المطار والمعاشيق، فيما يتمسك الرئيس "هادي" بقرار إقالة قائد حماية المطار "صالح العميري"، ويقابله رفض الأخير والتمترس خلف السلاح بدعم إماراتي واضح.
وكانت الأمور تسير بشكلها الطبيعي مع وجود الاحتقان خلال اليومين الماضيين، إلا أن إقدام سلاح الجو الإماراتي على تنفيذ غارة جوية من طائرةٍ مروحية بتدمير آليةٍ عسكرية تتبع قوات الحرس الرئاسي، خلق حالة من التوتر بين الإمارات والرئيس "هادي" بشكل جلي، يصعب على التراجيديا الدبلوماسية هذه المرة إنكاره.
وقال التقرير إنه دمر الطقم، ودُمرت معه ثقة الرئيس "هادي" بدولة الإمارات التي توازي سلطته في عدن؛ فالإقدام على استهداف "الطقم" صباح الأحد بشمال شرق المطار، خلق حالة من التذمر الشعبي والسخط الرسمي الذي أوفد بموجبه الرئيس "هادي" مدير مكتبه الدكتور "عبد الله العليمي" وقائد الحرس الرئاسي ابنه "ناصر منصور" إلى أبو ظبي لإقناع الإمارات بضرورة احترام قرارات "هادي"، بحسب مصادر خاصة.
وتقول المعلومات إن قائد الحماية الأمنية لمطار عدن رفض نزول طائرة الرئيس "هادي" بالمطار، فسارعت بالنزول بمطار سقطرى الثلاثاء الماضي، وكان عائدًا من زيارته الخارجية، والتي شملت قطر والسعودية، مما فاقم الأزمة بين القوات العسكرية بمطار عدن، والرئاسة اليمنية أكثر من أي وقتٍ مضى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها