كشف سفير اليمن لدى الولايات المتحدة أحمد عوض بن مبارك عن" مقاربة أميركية جديدة في التعامل مع المليشيا الانقلابية في اليمن وأذرع إيران في المنطقة لدى الإدارة الأميركية الجديدة تختلف كليا عن تعامل الإدارة السابقة".
وقال بن مبارك في مقابلة مع الجزيرة إن المقاربة الجديدة "تختلف كليا عن مبادرة جون كيري السابقة التي سقطت قبل أن تبدأ لعدم استنادها على أسس صحيحة، كما تنطلق من شدة أميركية في التعاطي مع الملف الإيراني وسلوكه في المنطقة، وستكون الأقرب للصواب".
وذكر أن الإدارة السابقة "أغفلت كثيرا من الجوانب المتعلقة بإيران، وتغاضت عن مفهوم تصدير الثورة الإيرانية وتهديدها لدول الجوار ولم يتم التعاطي معها بقوة".
وتابع "إدارة أوباما كانت تنظر بضرورة مشاركة إيران في النفوذ بالمنطقة وهذا سيختلف الآن"، موضحا أن الجانب الثاني في المقاربة الأميركية الجديدة يتعلق بتهديد الملاحة البحرية وضرورة عدم وجود أي دور لإيران فيها، وهو ما بدا واضحا في تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي وتحريك المدمرة الأميركية كول نحو البحر الأحمر، وفق تعبيره.
وكشف عن وجود شراكة أميركية قوية بين دول الخليج والإدارة الأميركية الجديدة لضمان أمن دول الخليج، وعن عملية البيضاء التي نفذتها الإدارة الأميركية في اليمن أشار بن مبارك إلى وجود شراكة كبيرة في مكافحة الإرهاب.
وأكد أن الأساس الثابت في الخارجية اليمنية هو التشارك في محاربة واستهداف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بشرط عدم تعرض المدنيين لأي مخاطر، مشيرا إلى وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية اليمنية والأميركية في هذا الجانب.
وتحدث السفير اليمني عن اتصالات أجراها مع الجانب الأميركي بخصوص ملاحظات قدمتها الحكومة اليمنية للجانب الأميركي عن عملية البيضاء، وجرى نقل الملاحظات إلى المسؤولين الأميركيين.
وأعاد بن مبارك التذكير ببيان وزارة الخارجية اليمنية الذي أوضح أن الحكومة اليمنية شريك أساسي في مكافحة الإرهاب، وأن اليمن ضحية للأعمال الإرهابية.
وأوضح أن مستوى التنسيق مع الجانب اليمني من أجل محاربة الإرهاب في اليمن كان كبيرا قبل الانقلاب على الشرعية في اليمن من قبل مليشيا الحوثي وصالح، وأن هذا الأمر توقف بعد مهاجمة المليشيا للواء 310 بمحافظة عمران.
وبشأن ما يتردد بمشاركة القاعدة إلى جانب المقاومة في قتال الحوثيين قال بن مبارك "إن هذه النقطة تم شرحها للجانب الأميركي وتوضيحها على أعلى المستويات، وتشاركنا معهم كل المعلومات".
وأضاف "ليس لدينا إشكال في محاربة الإرهاب، لكن نحن نؤكد ضرورة ألا يكون على حساب المواطن اليمني، وعلى حساب سيادة اليمن وتم إيصال هذه الرسائل بوضوح إلى الأميركيين على أعلى المستويات".
وأكد أن ما يجري على الأرض في ميدي وتعز والمخا "هو مؤشرات على عودة الحكومة بشكل نهائي وكامل، مضيفا أن "ثبات الحكومة اليمنية تجاه الضغوط التي تعرضت لها من قبل الإدارة الأميركية السابقة أعطت ثمارها اليوم".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها