نجحت قوات الجيش الوطني، اليوم الاثنين، في السيطرة على مدينة وميناء المخا الإستراتيجيين، في تطور نوعي، سيلقي بضلاله على طبيعة المعركة ضد الانقلاب في مختلف الجبهات.
ويقود العملية العسكرية المعروفة باسم "الرمح الذهبي"، والتي تخوضها وحدات عسكرية من المنطقة العسكرية الرابعة، بمشاركة مباشرة من قوات التحالف العربي لتحرير المخا وتأمين باب المندب، اللواء هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع في أول حكومة ائتلافية بعد الوحدة.
العودة إلى المكلا
عاد اللواء هيثم قاسم طاهر، أواخر مارس من العام 2016، إلى حضرموت، عقب تطهير المكلا من عناصر تنظيم القاعدة، بعد إقامة طويلة في أبو ظبي، اعتزل خلالها العمل السياسي والعسكري بشكل تام.
وعقب عودته إلى المكلا، تم تعيينه مستشارا للقوات الإماراتية في حضرموت، كما أنه تم تكليفه لاحقا للإشراف على قاعدة العند، والقوات المرابطة فيها، ثم تكليفه بمهمة تحرير السواحل الغربية ومحافظة تعز وبقية المناطق الجنوبية الغربية.
واللواء طاهر، أحد القيادات المحكوم عليها بالإعدام، من قبل نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عقب حرب صيف 1994، وهو الحكم الذي تراجع عنه المخلوع في العام 2010، بعد تصاعد زخم الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط، احتجاجا على الممارسات والمظالم التي مارسها نظام المخلوع بحق أبناء جنوب اليمن.
ظل اللواء هيثم قاسم طاهر صامتا طيلة العقدين الماضيين، كما أنه التزم الصمت من الحراك الجنوبي، ولم يعلن موقفا رافضا أو مؤيدا له، بالرغم من عقده خلال السنتين الماضيين لقاءات بعدد من القيادات الجنوبية، العسكرية والسياسية على رأسهم علي سالم البيض، في مقر إقامته في أبو ظبي بالإمارات.
اصطفاء إماراتي
تقول المعلومات المتوفرة إن الإمارات نجحت في إقناع اللواء هيثم قاسم طاهر بالعودة إلى اليمن، وتولي مهام عسكرية، بالرغم من رفضه لهذا الأمر، وفعلا عاد أواخر مارس الماضي، وتم تكليفه بقيادة قوات التحالف العربي والجيش اليمني في قاعدة العند، قبل أن يتم تكليفه لاحقا بقيادة عملية "الرمح الذهبي" لتطهير السواحل الغربية ومحافظة تعز من الانقلابيين.
وبحسب المصادر، فإن اللواء هيثم قاسم طاهر من القيادات الجنوبية المحسوبة على تيار علي سالم البيض، الرئيس الجنوبي السابق، والذي عقد سلسلة لقاءات في الإمارات مع عدد من القيادات الجنوبية خلال السنوات الثلاث الماضية، في سياق توجه إماراتي لإيجاد قيادة جنوبية موحدة.
لقاءات
أجرى اللواء هيثم قاسم طاهر، في مقر إقامته في الإمارات قبل عودته إلى اليمن، سلسلة لقاءات مع قيادات جنوبية، أبرزها لقاءه مع علي سالم البيض، نائب الرئيس السابق.
كما التقى طاهر برئيس الوزراء السابق، خالد بحاح، في أبو ظبي، بالإضافة إلى لقاءات أجراها مع ضباط وقادة عسكريين وسياسيين جنوبيين، قبيل عودته إلى المكلا.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها