قال قائد عملية " قادمون يا نينوى" إن القوات العراقية بدأت الإعداد لهجوم للسيطرة على الجزء الغربي من الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية، فيما شرع تنظيم الدولة بتعزيز تحصيناته ودفاعاته على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وأكد الفريق عبد الأمير رشيد يارالله -اليوم الثلاثاء- أن قوات الحشد الشعبي تعد لعملية خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة لدعم عملية استعادة الضفة اليمنى من مدينة الموصل على الجانب الغربي من نهر دجلة.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، قد قال أمس إن قوات الهندسة العسكرية نصبت جسورا متحركة وثابتة على نهر دجلة لربط جانبي الموصل الأيسر والأيمن، للإسهام في نقل القطعات العسكرية بين جانبي المدينة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الاثنين في بيان أن "القوات المسلحة تمكنت من تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل بالكامل"، وأضافت أنه لم يتبق سوى الإعلان الرسمي من قبل القائد العام للقوات المسلحة.
وأكد الوزارة أن قوات الجيش استعادت منطقة الرشيدية آخر معاقل تنظيم الدولة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وشرعت قواتها في إزالة العبوات والمتفجرات وفتح الطرق وإقامة نقاط تفتيش لمنع الخروق بعد استعادتها حي الرشيدية.
من جهة أخرى، أفاد سكان من غرب مدينة الموصل أن تنظيم الدولة الإسلامية أقدم على طرد المدنيين من منازلهم على طول نهر دجلة على الضفة الغربية، استعدادا على ما يبدو لهجوم القوات العراقية على معاقله عبر النهر.
وأكد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية أن التنظيم "نشر مواقع الأسلحة ووضع قناصة على أسطح المنازل وعند النوافذ، ونشر مقاتلين في المباني على طول واجهة النهر.
وتيرة أسرع
واستغرق الجيش والقوات الأمنية العراقية أكثر من ثلاثة أشهر لاستعادة الأحياء الشرقية، وساعدتها ضربات التحالف الدولي على تحقيق تقدم سريع في الأسابيع الأخيرة بعدما تعثرت العمليات العسكرية أواخر العام الماضي.
وقال الخبير العسكري عدنان نعمة لوكالة الأناضول إن الجانب الغربي معروف بأزقته الضيقة ووجود آلاف المدنيين وتحشيدات تنظيم الدولة، على عكس مناطق الجانب الشرقي التي كانت مفتوحة وعلى مساحة أوسع، وأعداد المدنيين فيها قليلة.
وتوقع أن تكون معارك الجانب الغربي للموصل أسرع وتيرة وأقل خسائر بالنسبة للقوات العراقية، رغم الاختلاف في طبيعة المناطق التي ستدخلها القوات الأمنية، وأن تتم استعادتها في غضون شهر ونصف إلى شهرين اعتمادا على الخبرة القتالية التي اكتسبتها القوات العراقية.
وتشارك في معركة الموصل التي انطلقت في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قوات قوامها مئة ألف فرد من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل شيعية، وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها