قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن الهدف من "مؤتمر باريس الدولي للسلام" هو خلق بيئة مناسبة للعودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد لتلبية طموحات وحقوق الشعبين".
وشدد الوزير الفرنسي في كلمته خلال المؤتمر على مسؤولية المجتمع الدولي في إعادة الجانبين إلى طاولة التفاوض، مبينا "أن الفرص مواتية لذلك".
وحذر إيرولت من أن الطرفين ما زالا متباعدين في علاقة تحد خطيرة جدا، قد تؤدي في أي وقت إلى انفجار جديد للعنف، وقال إنه "لا بديل عن التفاوض بينهما".
وتواصلت أعمال المؤتمر الذي انطلق اليوم في قصر المؤتمرات في باريس بعقد جلسات مغلقة، وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن مسودة البيان النهائي للمؤتمر خضعت للتعديل سبع مرات، حيث يحاول المشاركون في المؤتمر الاتفاق على آليات فعلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وأضافت أن المؤتمر يتوجه لتشكيل ثلاث لجان رئيسية، تهتم بتشكيل لجنة لدعم اقتصادي حقيقي للدولة الفلسطينية وأخرى لبناء مؤسساتها، إضافة إلى تشكيل لجنة للحوار المدني بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابعت المراسلة أن إسرائيل التي شكلت "الغائب الحاضر" في المؤتمر، حاولت بكل ما تملك من قوة -خاصة مع قدوم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب- التأثير على مخرجات المؤتمر، بينما ظهر الامتعاض الفرنسي من التصريحات الإسرائيلية عن المؤتمر بشكل واضح.
وكان وزير خارجية فرنسا قال في تصريحات صحفية إن اقتراح ترمب نقل السفارة الأميركية للقدس سيكون استفزازا وله عواقب خطيرة، وأضاف "أظن أنه لن يستطيع أن يفعلها".
وانطلقت اليوم أعمال المؤتمر الدولي بمشاركة وزراء خارجية وممثلين عن سبعين دولة، لبحث آليات تنفيذ المرجعيات الدولية، وإمكان عقد مفاوضات ثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع.
ووفق البيان، يتم الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، بما فيها القدس الشرقية، وبالقرارات الشرعية الدولية، بما فيها عدم شرعية الاستيطان، وبما يتفق عليه الفلسطينيون والإسرائيليون في إطار المفاوضات الثنائية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها